مشاهد مؤسفة فى كرة القدم
حسن المستكاوي
آخر تحديث:
الثلاثاء 13 أبريل 2021 - 7:15 م
بتوقيت القاهرة
** ترى هل يمكن إثبات وجود تواطؤ بين الترجى والمولودية لإخراج الزمالك من البطولة الأفريقية؟ هل يمكن أن يأتى أى احتجاج للاتحاد الأفريقى لكرة القدم بنتيجة بسبب أحداث مباراة رادس بناء على إحصائيات لأرقام الفريقين على مدى شوطى المباراة بجانب تغريدات بعض اللاعبين عقب نهايتها؟
** كنت شعرت بهذا الاتفاق، عندما انتقلت لمتابعة مباراة الترجى والمولودية لكنه أمر لا يمكن إثباته مهما كانت رؤيتنا لكل حركة أو لعبة فى المباراة. ولذلك لا أعتقد أن هذا أمر وارد، لأنه لا يمكن إثبات حدوث تواطؤ بين فريقين فى مباراة لكرة القدم بالمشاهدة فقط. أعنى الإثبات وتوجيه الاتهام بالإحساس أو بتحليل لعبة ما أثناء المباراة أدت إلى هدف وفى تاريخ كرة القدم عشرات من المباريات التى دارت حولها الشكوك، سواء أفريقيا أو عالميا حتى فمن ينسى مباراة ألمانيا والنمسا فى كأس العالم 1982 عندما بدا أن فى الأمر تواطؤ للإطاحة بمنتخب الجزائر. فقد بدأ الألمان المباراة بشراسة هائلة حتى سجلوا الهدف ثم أخذ الفريقان يتبادلان الكرة فى منتصف الملعب فى سلوك رياضى مشين إلا أن الفيفا لم يتدخل، ومحكمة العدل لم تدخل بينما أدانت صحف العالم وجماهير كرة القدم هذا التواطؤ!
** وقد قال كارتيرون مدرب الزمالك بالنص: «الترجى والمولودية فريقان كبيران، ولا أتوقع تعمد فريق الترجى التعادل مع المولودية لإقصاء الزمالك، وإذا كنت مكان الفريق التونسى فسيكون من الأفضل اللعب مستقبلا أمام المولودية بدلا من الزمالك».
ومدرب الزمالك معه حق فيما قال. فمن مصلحة الترجى أن يخرج الزمالك من البطولة لأنه أولا اقوى من مولودية. ولأن وجود الأهلى والزمالك فى البطولة يمثل قوة منافسة للفريق التونسى الذى يتطلع بالطبع للقب.
** لاشك أن خروج الزمالك من دورى أبطال أفريقيا يرجع إلى تفريط الفريق فى نقاط لم يكن واجبا أن يفقدها ولعل أهمها عدم الفوز على مولودية الجزائر فى القاهرة بعد 90 دقيقة كاملة من السيطرة ومن الفرص الضائعة. وعلى الرغم من قول كارتيرون إن الزمالك لم يكن يستحق الخروج من البطولة، فإنه استحق بما فرطه من نقاط. تلك هى الحقيقة المؤكدة التى لا يمكن الاختلاف عليها.
** وبمناسبة الاختلاف كان هناك مشهد يجعلك تتذكر كم من الأمور المؤسفة ما يجعلك تضحك. فقد احتفل لاعبو الأهلى والزمالك بالفوز بلقب بطولة مواليد 1999. على أساس أن كلا من الفريقين رأى نفسه بطلا وفقا للائحة بينما قرر اتحاد الكرة إقامة مباراة فاصلة «بناء على قرار لجنة الأزمات بمجلس الوزراء بإقامة مباراة فاصلة فى حالة تساوى فريقين فى عدد النقاط. وهنا يتوقف الجدل. فهذا يعنى أن هذه هى اللائحة. والمفروض أن تكون هناك لائحة تنظم مثل هذه المواقف المتشابكة. لائحة منظمة لمثل تلك الحالات فعلى سبيل المثال وضع الاتحاد الأفريقى لائحة من 9 نقاط لحسم تأهل الفرق المشاركة فى دورى الابطال إلى الدور التالى لدورى المجموعات، وهى:
1ــ النقاط الإجمالية
2ــ النقاط فى المواجهات المباشرة
3ــ فرق الأهداف فى المواجهات المباشرة
4ــ إجمالى الأهداف فى الأهداف المباشرة
5ــ أهداف الذهاب فى الماجهات المباشرة
6ــ فرق الأهداف فى الإجمالى.
7ــ إجمالى الأهداف
8 – إجمالى أهداف الذهاب
9ــ قرعة لكسر التعادل
** ما حدث من بعض لاعبى الزمالك ومن إمام عاشور من إساءات عقب مباراة الفريق مع الأهلى فى بطولة 1999، لا يجب السكوت عنه، وهو ليس خروجا عن الروح الرياضية والسلوك الرياضى فقط ولكنه خروج عن قيم أساسية فى ممارسة الرياضة، وخروج عن الأخلاق..!