بين العواصم .. هموم المصريين بالخارج
عمرو حمزاوي
آخر تحديث:
الإثنين 13 يونيو 2011 - 8:24 ص
بتوقيت القاهرة
أولها هو ضعف تواصل الأجهزة الرسمية والقوى السياسية والوطنية معهم ومن ثم شعورهم الجماعى بأن الثورة لم تغير الكثير بشأن النظرة الظالمة للداخل المصرى إليهم كمواطنين درجة ثانية دورهم الوحيد هو توريد العملة الصعبة.
ثانيها هو القلق من مجمل التطورات السياسية بمصر وما يرونه غيابا للتوافق بين القوى الوطنية حول مرتكزات إدارة المرحلة الانتقالية. الكثير من المصريين المقيمين بالخارج ممن التقيت فى ألمانيا وبريطانيا استدعوا لحظة التوحد أيام الثورة العظيمة وقارنوها فى حواراتنا بالانقسام والتفتت البادى الآن.
ثالثها هو الخوف من استمرار تدهور الأوضاع الاقتصادية فى مصر والضغوط التى يضعها هذا على جماعات الضغط المصرية بالخارج والتى تسعى اليوم إلى الحصول على دعم حكومى وغير حكومى غربى للاقتصاد. البعض يشعر أيضا بقلق بالغ على الأهل فى الوطن من جراء استمرار حالة الانفلات الأمنى.
رابعها هو الإحباط من نقاشات ما زالت تدور حول الحقوق السياسية للمصريين بالخارج وتنتقص منها، تارة بحديث عن أنهم سيشاركون كناخبين فقط فى الانتخابات الرئاسية وليس البرلمانية، وتارة أنهم سيشاركون كناخبين ولكن لن يسمح لمزدوجى الجنسية بينهم بالترشح للمقاعد البرلمانية. المحبط للمصريين فى المهاجر الغربية هو حقهم كمزدوجى الجنسية فى الترشح للمناصب السياسية والانتخابات فى الغرب وحرمانهم من هذا الحق فى مصر، فى وطنهم الأصلى.
المحبط أيضا هو أن دولا عربية أخرى لم تحدث بها ثورة ديمقراطية عظيمة كالتى حدثت بمصر، المغرب مثلا، تسمح لمواطنيها مزدوجى الجنسية بالترشح ونحن مازلنا نعانى من التشكيك فى وطنية المصريين بالخارج والتقليل من إخلاصهم للوطن.