معهد القلب.. والشكر الواجب
ليلى إبراهيم شلبي
آخر تحديث:
الجمعة 14 يونيو 2019 - 11:05 م
بتوقيت القاهرة
نشرت الصحف هذا الأسبوع فيما تنشر كتغطيات لنشاط دولة رئيس الوزراء ما يلى «تابع الدكتور مصطفى مدبولى رئيس الوزراء مع الوزراء المعنيين خطوات تنفيذ خطة تطوير منظومة الرعاية الصحية للمواطن المصرى وتوفير احتياجاتها من الأطباء والقوة البشرية المدربة وذلك فى ضوء تكليفات الرئيس عبدالفتاح السيسى رئيس الجمهورية» استمر الخبر إلى أن وصل فى نهايته إلى أن ذلك فيما يبدو تحضيرات لاكتمال المشروع الضخم الذى نتوقعه عام ٢٠٣٠ إن شاء الله. تبخر الحماس الذى انتبانى فجأة وتبدد، فقد كنت أتمنى أن ألحق ببعض تلك الأحداث المهمة التى تأتينا أخبارها والتى تصدر من آن لآخر تبعث فينا أملا وتحيى فينا روحا طال انكسارها.. ولكن يا مين يعيش؟
قبل أن يتمكن اليأس من نفسى تداركت أمرى وعدت إلى سابق عهدى وانتبهت إلى أننى من المفروض أن أكتب اليوم عن حدث بهيج يعيشه معهد القلب القومى فى أيامنا تلك وأن هذا بالفعل يحدث الآن ولن أضطر للتأسى حينما أتذكر أن هناك أحد عشر عاما باقية لتشهد اكتمال حلم ٢٠٣٠.
نحن الآن فى معهد القلب القومى نستعد لإعادة افتتاح حجرة قسطرة كهرباء القلب التى تم تدميرها بالكامل على أيدى مجموعة من الهمج الذين ابتلى الله بهم وطننا.
من حقنا إذن أن نبتهج وأن نعلن عن سعادتنا بعد إزالة آثار العدوان خاصة أن الحجرة لم تستعد فقط ما تم تدميره من أجهزة ومعدات إنما تم تحديث أجهزتها وإعادة التخطيط لوظيفتها بصورة تجعل منها درة التاج فى مجال علاج حالات عصية ومعقدة نتيجة الخلل الناجم عن اختلال نظام كهرباء القلب المعقد والفريد لأسباب تتعدد.
لم يطال هذا الاعتداء الغاشم من عزيمتنا. لم نقف مكتوفى الأيدى ولم ندر ظهورنا لحدث غادر تحت زعم أن تلك مسئولية الدولة وحدها. لم نذكر أننا لا نلق من الدولة الاهتمام الكافى بمشاكلنا التى تهدد حياتنا ذاتها فى مواقف وأماكن كثيرة ومؤسسات خدمية تعمل فى خدمة الإنسان المصرى.
اليوم يا دولة رئيس الوزراء ندعوك نحن أطباء معهد القلب القومى والعاملين به إلى الانضمام لجمعنا ومشاركتنا فرحتنا باستعادة حجرة قسطرة كهرباء القلب وبدء العمل بها لخدمة الإنسان المصرى فهل تنضم إلينا؟
الجهد الذى تم بذلة لإعادة حجرة قسطرة القلب إلى أفضل مما كانت عليه عمل لا يقل وطنية عن الدفاع عن حدود البلاد على خطوط النار والمواجهة مع أعداء الوطن.
وكى نرد الفضل لأهله: الشكر واجب وموصول لرئيس الهيئة العامة للمستشفيات والمعاهد التعليمية: الأستاذ الدكتور محمد صلاح الذى لم يألُ جهدا فى توفير كل ما يلزمنا من مستلزمات وكان معنا طوال الوقت داعما خطتنا الطموحة فى استعادة جاهزية الحجرة للعمل على أكمل وأبهى صورة.
لإدارة المعهد الرصينة الواعية التى كان لها فضل البدء فور الحدث دون انتظار لتراكم تداعياته مدير المعهد محمد أسامة ويسرى كامل دون ألقاب فهما ليسا بحاجة لألقاب تسبق اسميهما أو تعقيد لأنهما فى الواقع كانا دائما أعمدة رئيسية للصرح العظيم الذى ننتمى إليه جميعا. أيضا جهد المجتمع المدنى الذى سعى إلينا دائما مساندا ومؤازرا: مؤسسة مصطفى وعلى أمين الخيرية «ليلة القدر» وتلك السيدة العظيمة التى يجرى الخير والنور بين يديها ورفيقاتها من حرائر مصر يعملن فى صمت دون أى إعلان أو ضجة تلفت إليهن الأنظار بينما ما يفعلن بالفعل يستحق التأمل وكل الاحترام.