ملامح الشر.. ثمانية!

ليلى إبراهيم شلبي
ليلى إبراهيم شلبي

آخر تحديث: الجمعة 14 يونيو 2024 - 7:05 م بتوقيت القاهرة

هل هناك علامات منها يستدل الإنسان على احتمالات إصابته بالسرطان؟ رغم أن علم الأورام ليس تخصصى إلا أن أحد مرضى شرايين القلب التاجية فاجأنى بهذا السؤال بعد أن تم اكتشاف إصابة زوجته بسرطان الرحم دون مقدمات تذكر وإن كانت قد زارت طبيبا متخصصا فى أمراض النسا فى كشف دورى.

‎الأنيميا غير المبررة، آثار الدم فى البول، السعال الذى يعقبه بصاق مدمم، صعوبة البلغ ورم فى الثدى نزيف بعد انقطاع الدورة لدى السيدات، نتيجة غير طبيعية لاختبار دلالات الأورام (البروستاتا) لدى الرجال ثم نزيف المستقيم. ‎ثمانى علامات حددها فريق بحث علمى من جامعة كيلى Keele University البريطانية تشير إلى احتمال قوى لوجود نشاط سرطانى لدى من يعانى من أيها.

‎نتائج الدراسة العلمية يوجهها فريق البحث للأطباء الممارسين العوام الذى يمكن اعتبارهم أطباء أسرة. الممارس العام أو طبيب الأسرة هو من يلجأ له المريض بداية فيحيله إلى الإخصائى إذا ما كان الأمر يحتاج لمزيد من البحث للوقوف على التشخيص.

لذا فهو أول من يستقبل المريض فى المرحلة الأولى ويستمع إلى شكواه. ‎توصى الدراسة أيضا بأن ينتبه الجميع لضرورة الكشوف الدورية التى يجب أن تجرى فى أوقات معينة متكررة. مثل فحص المرأة للثدى بحثا عن أورام غير ملحوظة أو عينة من النسيج المخاطى للمهبل وعنق الرحم خاصة بعد انقطاع الدورة الشهرية. ‎أيضا للرجال بعد الأربعين خاصة تحليل (PSA) أو دلالات أورام البروستاتا حتى مع غياب الشكوى من أعراض تضخم البروستاتا الحميد المعروفة.

‎صورة الدم الكاملة أيضا تتيح معرفة أنواع الأنيميا غير أنيميا نقص الحديد المعروفة والتى قد تبدو طبيعية فى أحيان كثيرة كالمصاحبة لنمو الأطفال أو فترة الحمل لدى المرأة. ‎وجود الدم فى البول قد يبدو إشارة مبكرة لعدد من أنواع السرطانات.

أيضا وجود الدم فى البصاق قد يشير إلى السل الرئوى لكنه أيضا علامة حمراء لنشاط سرطانى فى الرئة رغم غياب كل الأعراض الأخرى. ‎الكشوف الدورية وتحديد مواعيدها يناقشه طبيب الأسرة مع الأصحاء قبل المرضى الأمر الذى يؤكد أن الوقاية بالطبع خير من العلاج.

هذا المحتوى مطبوع من موقع الشروق

Copyright © 2025 ShoroukNews. All rights reserved