** من فضلك اترك قميص برشلونة وقميص ريال مدريد.. فما هو آت ليس دفاعا عن أحدهما، ولا انتقادا للحكم. ولكنه دفاع عن مهنة التحكيم فى كرة القدم.. اتفقنا؟
** حكم مباراة الذهاب فى السوبر الإسبانى ريكاردو دى بيرجوس عمره 31 سنة. وليس حكما دوليا. وقع فى أخطاء. وفقا لتحليل الحكم الإسبانى المعتزل إدواردو إيتورالدى جونزاليس فى قناة أبوظبى الرياضية الذى قال إن ضربة جزاء برشلونة غير صحيحة. وإن سواريز كان يستحق الحصول على إنذار.. لأنه كان يبحث عن الفوز بضربة جزاء وما حدث مع حارس مرمى الريال كان احتكاكا عاديا. وقال إدواردو فى تحليله بعد المباراة: رونالدو لم يكن يستحق الإنذار.. فقد سقط مدفوعا بالاحتكاك مع مدافع برشلونة ولم يكن يبحث عن ضربة جزاء، ولم يكن يمثل فى ذلك.. وهذا خطأ آخر للحكم.. ألحقه بخطأ آخر ترتيبا على الأول وهو طرد كريستيانو رونالدو.
** رغم ذلك يقول إدورادو إن كريستانو رونالدو سوف يعاقب بالإيقاف من 4 إلى 12 مباراة لأنه دفع الحكم فى ظهره غضبا لطرده.. ولوائح الاتحاد الإسبانى تمنع لمس الحكم إطلاقا من جانب أى لاعب (لعل الاتحاد المصرى وكذلك العربى يراجع شرائط سابقة لمباريات سابقة، ووقائع دفع وضرب للحكام سابقة حتى تصدر عقوبات، أو تصاغ لوائح تمنع تلك الجرائم السابقة)..!
** أشار الحكم الإسبانى المعتزل الذى سبق له أن أدار مباريات كلاسيكو بين الغريمين، إلى سوء تمركز الحكم فى واحدة من هجمات برشلونة حتى أنه اعترض طريق ميسى، وقطعت الكرة وشن منها الريال هجوما مضادا بتمريرة إيسكو إلى كريستيانو ليسجل الهدف الثانى.. وناقش لعبات أخرى، لكنها لم تكن مؤثرة فى نتيجة المباراة النهائية.
** هذا نموذج لأداء حكم فيما يسمى بكلاسيكو الأرض وكلاسيكو العالم وكلاسيكو الكوكب ولعله كلاسيكو المجرة الشمسية نظرا لأهميته قاطعا بذلك الطريق على من يرغب فى المزايدة (مفيش بعد مجرة درب التبانة إلا الكون).. وعلى الرغم من تلك الأخطاء التى وقع فيها حكم غير دولى عمره 31 سنة، لم يبطش به لاعب أو متفرج. ولم يخرج فى حراسة فيلق أمنى.. وفقط حين لمسه أو دفعه نجم كبير، ستحكم اللوائح بإيقافه من 4 إلى 12 مباراة. وسوف يتخذ الريال الإجراءات القانونية الرسمية للاحتجاج على الإنذار الثانى، لكن ذلك فى حدود الملعب والاتحاد والميدان.
** حين سجل رونالدو هدفه الثانى، وخلع الفانلة احتفالا بمعادلته رقم أحد أساطير النادى السابقين، وهو ألفريدو دى ستيفانو فى المشاركة بمباريات ريال مدريد وكلاهما شارك فى 374 مباراة هتف مجموعة من جماهير ريال مدريد لكريستيانو، وبجوارهم كان يجلس مجموعات من مشجعى برشلونة أخذوا يهتفون ضد كريستيانو.. كلاهما مارس الحرية التى يراها حقا له فى التعبير.. دون أن يصادر أحدهما حق الآخر فى هذا التعبير. وفعلوا جميعا ذلك دون احتكاك واشتباك ودماء وإصابات.
** أعد قراءة كل ما سبق.. وسوف ترى وتعرف كم نحن بعيد.. لا.. ما انت حضرتك عارف أصلا إننا بعيد قوى!