ليفربول بين كلوب وسلوت (2)

حسن المستكاوي
حسن المستكاوي

آخر تحديث: الإثنين 14 أكتوبر 2024 - 7:20 م بتوقيت القاهرة

** ماذا تقول البيانات والأرقام عن ليفربول تحت قيادة أرن سلوت بعد رحيل يورجن كلوب الذى كانت الفرق التى دربها توصف بأنها «وحوش الضغط»؟!
** ديفيد سيجار، محلل أوبتا، يرى أن بداية سلوت جيدة، واستند على تحليل أراقام الفريق، مقارنة بأرقام يورجين كلوب فى الموسم الماضى. ولاشك أن المدرب الألمانى حقق نجاحا كبيرا مع ليفربول. لكن هل المدربان متشابهان؟ أشرت فى مقال الأمس إلى تصريح أدلى به سلوت، وقال فيه: «هناك الكثير من أوجه التشابه مع الأسلوب الذى نفذه يورجن هنا. كلانا يحب الاستحواذ على الكرة، وكلانا يحب أن يكون شرسًا دون الكرة». يحب يورجن أن يكون شرسًا بالكرة، وهو ما أحبه فى لحظات معينة لكننى لا أمانع أيضًا إذا احتفظنا بالكرة.
** ويتضمن التقرير العديد من الأرقام والإحصائيات فى سياق المقارنة بين علاقة المدربين سلوت وكلوب بالفريق، حيث استقبل ليفربول 41 هدفًا فى الدورى الإنجليزى الممتاز الموسم الماضى، بينما بعد سبع مباريات تحت قيادة سلوت هذا الموسم، استقبل الفريق هدفين فقط. وأفضل سجل دفاعى (حتى نهاية الجولة السابعة) بعد ذلك هو أرسنال وفورست بستة أهداف فى مرماهما.
** الإحصائيات والأرقام تضع سلوت فى الطريق الصحيح، سواء من ناحية متوسط الأهداف، وفى عدد التسديدات فى المباراة الواحدة، وزمن الاحتفاظ بالكرة. حيث يبلغ متوسط تمريرات ليفربول 570.1 تمريرة فى المباراة الواحدة فى الدورى هذا الموسم، وهو أقل من موسم كامل تحت قيادة كلوب. ومع ذلك، على الرغم من محاولتهم تمرير عدد أقل من التمريرات، فإن نسبة الدقة (86.6٪) أعلى من نسب دقة التمرير تحت قيادة كلوب. أما متوسط استحواذ ليفربول البالغ 60.3٪ فهو أدنى مستوى له منذ موسم 2015/2016، لكنه لا يزال ثالث أعلى معدل فى الدورى هذا الموسم خلف مانشستر سيتى (63.5٪) وتوتنهام (62.4٪).
** كذلك استقبل ليفربول الهدف الأول فى الدورى فى 16 مناسبة الموسم الماضى، بينما فعل ذلك مرة واحدة فقط هذا الموسم، ولم يضطر إلى تسجيل هدف الفوز المتأخر حتى الآن.
** ويشير سيجار محلل أوبتا إلى اللاعبين الذين يحصل سلوت على الأفضل منهم - ونبدأ بكوناتى. فقد بدأ قلب الدفاع الفرنسى الموسم على مقاعد البدلاء، حيث حصل الشاب جاريل كوانساه على البداية فى إيبسويتش فى اليوم الافتتاحى بجوار فان ديك. ثم دخل كوناتى فى الشوط الأول وساعد ليفربول على السيطرة على بورتمان رود والفوز فى النهاية ضد الفريق الصاعد. لقد بدأ كل مباراة منذ ذلك الحين، باستثناء الفوز فى كأس كاراباو 5/1 على ويستهام. عانى كوناتى فى الموسم الماضى، لدرجة أن كلوب كان يختار كوانساه عليه لفترات. وهناك لاعب آخر كان بحاجة إلى موسم أقوى وهو يرتقى إلى مستوى المناسبة هو رايان جرافينبيرش. فقد أصبح لاعب خط الوسط السابق لأياكس وبايرن ميونيخ جزءًا أساسيًا من خط وسط سلوت، وكسب هذا المكان، حيث فاز بنسبة 59.3٪ من مبارزاته فى جميع المسابقات، وحقق 61 استعادة و19 اعتراضًا - أكثر من أى من زملائه فى الفريق - وأكمل 89.7٪ من تمريراته.
** كان دور ترينت ألكسندر أرنولد مفتاحًا لكيفية بناء الهجمات فى ليفربول،وكان متوسط ألكسندر أرنولد 100 لمسة لكل 90 دقيقة لليفربول فى الموسم الماضى، لكنه حصل على 76.9 لمسة فقط لكل 90 دقيقة حتى الآن هذا الموسم. قد يكون ذلك له علاقة بتمسكه بمواقف الظهير الأيمن التقليدية أكثر مما فعل فى المواسم السابقة، عندما انتقل إلى خط الوسط بشكل متكرر وفقًا لرؤية كلوب.
** الأرقام والإحصائيات التى أستند عليها محلل أوبتا دافيد سيجار كثيرة ومتشعبة، ومنها متوسط التهديف والتسديد، وقد بلغ متوسط تسديدات ليفربول تحت قيادة سلوت 15.3 تسديدة فى المباراة الواحدة بينما كان 20.8 تسديدة الموسم الماضى. ويبلغ متوسط تمريرات ليفربول 570.1 تمريرة فى المباراة الواحدة فى الدورى هذا الموسم، وهو أقل من كل موسم كامل تحت قيادة كلوب.. وهناك أرقام أخرى محل المقارنة.. لكن يبقى السؤال هل يحقق سلوت نفس نجاح كلوب مع ليفربول؟!

هذا المحتوى مطبوع من موقع الشروق

Copyright © 2024 ShoroukNews. All rights reserved