الفرنسيون يقفون إلى جانبنا فى مواجهة الخطر النووى الإيرانى
من الصحافة الإسرائيلية
آخر تحديث:
الخميس 14 نوفمبر 2013 - 7:40 ص
بتوقيت القاهرة
• فى أغسطس الماضى، توجهت طائرات فرنسية نحو سوريا من أجل قصف بطاريات صواريخ ومراكز قيادة الوحدة السورية المسئولة عن السلاح الكيميائى، لكن الرئيس الأمريكى باراك أوباما وضع فيتو على الهجوم.
واليوم، لا يزال الرئيس السورى بشار الأسد يواصل قتل أبناء شعبه.
• فى المحادثات النووية التى جرت مع إيران، أبدت الولايات المتحدة استعدادها لتقديم تنازلات بعيدة المدى من شأنها أن تعرض السلام فى العالم للخطر. لكن فرنسا عارضت ومنعت بشجاعة كبيرة نشوء وضع يستطيع من خلاله الإيرانيون الاستحواذ على الرأى العام الغربى، مع الاستمرار فى سيرهم نحو السلاح النووى. فى الأسبوع المقبل سيصل الرئيس الفرنسى فرانسوا هولاند إلى إسرائيل وسيلقى خطابا فى الكنيست، الأمر الذى رفض أوباما أن يفعله.
• لقد غير الفرنسيون توجهات سياستهم الخارجية منذ أيام الرئيس السابق نيكولا ساركوزى، لكن هذا ظهر بصورة خاصة منذ وصول أولاند إلى الحكم فى أعقاب انتخابات مايو 2013.
• وهكذا عادت فرنسا إلى لعب دورها الأساسى فى عالم العلاقات الدولية.
• لقد سعى شارل ديجول 1970 ــ 1890 فى عصر الجدار الحديدى إلى جعل فرنسا دولة عظمى تنتهج سياسة مستقلة بين الولايات المتحدة والاتحاد السوفييتى. لكن منذ انهيار الاتحاد السوفييتى تغير العالم، فروسيا اليوم تدعم الأنظمة الظلامية، فى حين يبدو الأمريكيون عاجزين حيال هذه الأنظمة. هذا الفراغ الأخلاقى تملأه اليوم فرنسا.
• لقد شكا الإيرانيون من الموقف الفرنسى فى المحادثات. بيد أن اتهام المندوبين الإيرانيين الموقف الفرنسى بأنه موقف «عدائى وغير مسئول»، أمر مثير للسخرية. فالموقف الفرنسى ليس ضد مدافعين عن حقوق الإنسان، بل ضد نظام لم يعلن استعداده للقضاء على إسرائيل فحسب، بل هو يدعم هتافات من نوع «الموت لأمريكا»، وهدفه النهائى ضرب قيم الحرية والمساواة والأخوة.
• إن الذين ينتقدون رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو ويتهمونه بالفشل فى مواجهة السياسة الإيرانية على خطأ مرة أخرى. صحيح أن العالم ليس كله مع إسرائيل، وأن الأمريكيين ينتهجون سياسة متساهلة، لكن حينما تدرك دولة مثل فرنسا خطورة المشكلة مثلنا وتأخذ خطوات فعالة، فمعنى هذا أننا لسنا وحدنا.
إيلى حزان.