عاد .. فعلا؟!
حسن المستكاوي
آخر تحديث:
الأحد 15 مارس 2009 - 7:36 م
بتوقيت القاهرة
** لأول مرة أقول إن الزمالك عاد، وكان كثيرون يرونه عائدا وهو ذاهب، وغائبا لمجرد أنه حقق الفوز فى مباراة، فمن الخطأ أن نربط التقييم الفنى لفريق بالنتيجة، فإن فاز فهو الأحسن، وإن خسر فهو الأسوأ، لكن الزمالك بدأ يعود فى مباراة الحدود التى خسرها، وتأكدت عودته قبل الفوز الكبير على طلائع الجيش، وذلك حين احتضنه جمهوره، وصفق له على الرغم من خسارته أمام حرس الحدود، لقد كنت أجلس وسط جمع كبير من الناس، وكانوا جميعا يصفقون لأداء لاعبى الزمالك ويفرحون لأهداف الفريق، ونصف الحضور من أهل الأهلى، إلا أن مشجع الكرة الحقيقى يحترم الأداء الجيد، وكان أداء الزمالك جيدا وشابا وحيويا، وتميز بالسرعة، وتنوع الهجمات، والانطلاق من الطرفين، عبر إمام الصغير وصبرى رحيل، واتسم أداء الفريق أيضا بروح الجماعة التى تمثلت فى الضغط على المنافس، ومن يرغب فى اكتشاف الروح فعليه أن يبحث عن الضغط، فهو عملية جماعية، لأن الضغط الفردى لا يصلح.. لابد من الجماعة، كأمواج البحر..!
قوة وصلابة الوسط وسرعته وضغطه خفف الضغط على دفاع الفريق مصدر الظن بالشكوى منذ فترة، وعندما يعود هانى سعيد فإن موقعه ومركزه هو الليبرو وليس أحمد مجدى، وعلى هانى سعيد أن يلعب كما يفعل فى المنتخب.. نجوم المباراة بالترتيب هم: علاء على وحازم إمام، وصبرى رحيل، والميرغنى وشريف أشرف، وهم من الشباب، ويضاف إليهم الشاب عبدالرءوف والشاب عبدالحليم.. مبروك عودة الزمالك لنا ولجماهيره.. و«ربنا يستر فلا يذهب أمام الأوليمبى»!
** أعلم أن هناك مباريات تباع وتشترى فى بعض درجات الدورى، وأن بعض الذمم تخترق وتشترى، وأن الفوز بحق الغير بات أسلوبا يساوى القفز على كتف الغير، لكن افتراض الاتفاق بين بتروجيت وبترول أسيوط لمجرد أنهما من فريق البترول لا علاقة له بالرياضة أو النقد أو العمل الإعلامى.. الخائن لا يرى سوى الخيانة، والمتآمر يتصور المؤامرات، فقد كنت أستمع لبرنامج «كورة.إف.إم» بالشباب والرياضة، حين اشتكى هانى العقبى من اتهام بتروجيت وبترول أسيوط بالتآمر والاتفاق، وكان الاتهام إهانة لمدربين يملكان من الأخلاق الكثير، وهما مختار مختار ومحمد عامر، لكن البعض من الذين «ينتعلون» الشرف والنقد والعمل الإعلامى يظنون أن قصير القامة قد تطول قامته بالتشهير بالناس، وأن لغة الأراجوزات تصل أسرع إلى المتلقى، وهؤلاء لا يعرفون أن تلك اللغة مثل المال الحرام، تذهب أسرع مما تصل.. «بس لو يعرفوا»!.