جريمة الكوع..!
حسن المستكاوي
آخر تحديث:
الأربعاء 15 أبريل 2009 - 8:01 م
بتوقيت القاهرة
«عيد من ثمانية أهداف».. كان ذلك تعليق جريدة التايمز الإنجليزية على مباراة ليفربول وتشيلسى فى دورى أبطال أوروبا.. ووصفت الصحيفة ليفربول بأنه أكثر الفرق الأوروبية إثارة وحيوية فى هذا الموسم على الرغم من خروجه.. لم تعلق صحيفة واحدة على تصييف ليفربول بأنه: فضيحة أو نكسة أو كارثة.. وهى تلك التعليقات، التى يستخدمها المبدعون كلما خسر فريق مصرى مباراة، دون النظر إلى مستوى الأداء أو إلى الأداء أصلا.. فالنتائج هى التى تكتب المانشيتات..!
المهم أن القيم التى فى المباراة هى الكفاح والندية والقتال والأمل حتى الدقيقة الأخيرة، والحرص على اللعب بالطاقة القصوى حتى النهاية.. وهذا فارق شاسع بين كرة القدم وبين رياضة «الكانجعور»!
أتلقى تعليقات متتالية بشأن بعض القضايا وألمس غضب القراء من عدم انتهاء قضية واحدة أو إلى نتيجة واضحة محددة، تشير إلى المتهم أو البرئ، أو إلى صاحب الحق.. ولا أعرف متى أنشر كل التعليقات، فالقراء معهم حق، فكلما وقع خلاف أو أثيرت قضية مهمة فإننا نجد الإعلام يتناولها بشراهة وتجد الموضوع على كل لسان وفى كل برنامج، وتتعدد الآراء وتتوه الحقيقة، ويتكرر هذا الأمر كثيرا ولا نصل إلى أى حقيقة، ويبقى الموضوع معلقا أو يموت فجأة بالسكتة الكلامية كأنه لم يطرح ولم يكن حديث الساعة فى شارع الرياضة المصرية.. وأتحدى أن يأتى إنسان لى بموضوع وقع فيه خلاف وانتهى إلى حل أو قرار حاسم؟!
كوع فلافيو الذى شاهده الجميع ولم يره الحكم ياسر محمود أثار العديد من القراء، ومنهم محمد عبد الرشيد، الذى يتساءل: لماذا رأت لجنة المسابقات حركة شفايف عمرو زكى وحركة يد أجوجو ولا ترى حركة كوع فلافيو؟ ويقول القارىء ناصر: «لو اعتدى فلافيو بالكوع على حارس المرمى فإنه لا يعاقب، لأنهم فى بلاده يتبادلون التحية بالكوع..»!
تبدو العيون التى تنتمى لأندية دون غيرها راصدة ومتصيدة لأخطاء الحكام، وكنت أتمنى أن يرصد مشجعو الأهلى كوع فلافيو، ولا يقتصر الرصد على مشجعى الزمالك.. هذا التعامل مع الخطأ بوجهة نظر متعصبة يمثل خللا كبيرا فى المجتمع.. فالخطأ خطأ سواء من أجوجو أو من فلافيو.. ويبقى أن ضربة الكوع فى ملعب الكرة تعد جريمة ولكل جريمة عقاب!