الغرب لم يفهم بعد أن الحرب ضد «حماس» مثل الحرب ضد «داعش»
من الصحافة الإسرائيلية
آخر تحديث:
الجمعة 15 أغسطس 2014 - 8:20 ص
بتوقيت القاهرة
• يخوض الغرب حربا جديدة. ففى نهاية الأسبوع سمح الرئيس أوباما لسلاح الجو الأمريكى بشن هجمات ضد «الدولة الإسلامية» (داعش) فى العراق للحؤول دون وقوع جرائم جماعية. وألمحت بريطانيا نيتها الانضمام إلى هذه الحرب. وكذلك فرنسا التى شاركت فى معارك ليبيا وتخوض حربا فى مالى وأفريقيا الوسطى ضد الإرهاب، لن تتأخر هى أيضا عن المشاركة فى هذه الحرب. فهذه حروب عادلة.
• لقد عاد خطر الإرهاب والإسلام المتطرف إلى العناوين الأولى فى الغرب، وتتحدث نشرات الأخبار فى فرنسا عن خطر تنظيم داعش، وحصل مسيحيو العراق الذين فروا من داعش على اللجوء السياسى فى فرنسا. لكن على الرغم من ذلك، لم تعبر باريس بالأمس عن تعاطفها مع الإخوة المسيحيين، بل عبرت عن تعاطفها مع غزة والإخوة المسلمين.
• لكن يجب أن يكون واضحا أن أخبار غزة تراجعت إلى الصفحات الخلفية، ففرنسا ودول الاتحاد الأوروبى مشغولة بخطر الإرهاب الإسلامى. ولسبب ما، فإن هذا الخطر لم تكتشفه رادارات هذه الدول خلال الحرب فى غزة.
• لقد كان من المفترض أن يدرك الشارع الأوروبى أن الحرب ضد «حماس» هى مثل الحرب ضد داعش. فالاثنان تنظيمان إرهابيان إسلاميان يسعيان إلى تغيير طابع المجتمع وجعله إسلاميا، سواء كان المواطن المسلم يريد ذلك أم لا. أما الكفار فلا مكان لهم فى هذا المجتمع.
• لقد شرحت الخبيرة فى الشؤون الإسلامية آن - كليمنتين لاروك بالأمس لقراء صحيفة «لوفيجارو» الفارق بين «حماس» والإخوان المسلمين والجهاديين. وفى الواقع، فإن ما قالته مهم ويساعد الإسرائيلى على فهم لماذا ما يبدو لنا واضحا لا يبدو كذلك فى أوروبا.
• فقد قالت الخبيرة إن الإخوان المسلمين إسلاميون إصلاحيون لديهم أجندة سياسية، وقد تتوجه بعض أجنحتهم نحو العنف، لكن ليس هذا هدفهم. و«حماس» التى أسسها الإخوان المسلمون حركة لديها جناح عسكرى، أما داعش فى المقابل، فهى مجموعة جهادية.
• والخلاصة أنه يجب التحاور مع «حماس» فى حين يجب القضاء على داعش. فمن يصدق أننا سنصل إلى وقت يمكن فيه التفريق بين إرهاب محتمل وآخر غير محتمل؟