اليوم العالمى للشباب
الأب رفيق جريش
آخر تحديث:
السبت 15 أغسطس 2020 - 7:35 م
بتوقيت القاهرة
الشباب يمثل القوة والطاقة الإيجابية والتقدم والإبداع بلا حدود والقادر على تقديم إيجابيات كبيرة وحديثة إزاء التحديات المعاصرة ولذا يحتاج من الكبار العمل الصالح من أجل شباب كثيرين يحتاجون إلى المساعدة لإثبات إقدامهم والانفتاح على مجتمعهم وتشجيعهم خاصة لقاءهم والإصغاء إليهم، أى الإصغاء لآلامهم وأحلامهم وإبداعهم وأيضا اعتراضاتهم بكثير من المحبة والصبر وسعة الصدر الأبوى، فحتى الإصغاء بين الأجيال هو دليل عملى على أننا نحتاج لبعضنا البعض لنكون معا نبنى الغد ومستقبل بلادنا.
فى اليوم العالمى للشباب الذى يوافق 12 اغسطس من كل عام أكد الرئيس عبدالفتاح السيسى أن الشباب يمثل القوة الحقيقية لمصر فى معركتها المقدسة للبقاء والبناء، وبسواعدهم نخوض غمار التحدى.
تولى الدولة المصرية الشباب اهتماما على كل الأصعدة، فهم مستقبل مصر الحقيقى حيث إن نحو نصف سكان مصر تحت عمر 25 عاما، ومن هنا يحرص الرئيس على اللقاء بالشباب والحوار معهم من خلال المنتديات واللقاءات الحوارية التى يعقدها رئيس الدولة على المستويين المحلى والدولى للتعرف على آراء ووجهات نظر الشباب ومنحهم الثقة فى ذاتهم للمشاركة المجتمعية، فضلا عن الحرص على توليهم مناصب عليا حيث تم اختيار عدد من نواب المحافظين من الشباب، بالأضافة إلى إعدادهم للمشاركة السياسية والشعبية من خلال البرامج التأهيلية التى تقدم لمجموعات من الشباب من مختلف التخصصات والفئات، ياليت تعود هذه اللقاءات بأسلوب جديد يلائم الاحتياطات الصحية ولكن تعود حتى لا يصيبنا البعد والانقطاع.
وشدد الرئيس على أن الدولة عازمة على دعم شبابها لتحقيق أحلامهم نحو الأمل والمستقبل. وقد احتفلت الحكومة ومنظمات الأمم المتحدة فى مصر بهذه المناسبة تحت شعار «إشراك الشباب من أجل تحفيز العمل العالمى» ويأتى الأحتفال هذا العام فى وقت تعرض فيه العديد من الشباب للمعاناة بسبب جائحة كورونا كوفيد 19 وما خلفته من أزمات أدت إلى انقطاع التعليم فى المدارس والجامعات وارتفاع معدلات البطالة، ومع ذلك فإن هذه الظروف الاستثنائية لم تعق إبداعات الشباب المصرى ومبادراتهم لحماية المجتمع من آثار كورونا على المستوى الصحى والاجتماعى والاقتصادى، حيث شارك فى جهود تطوعية ومبادرات عديدة لخدمة المجتمع.
لا يخفى على أحد أن هناك شرا يحيق بشبابنا وعلى سبيل المثال الاستهتار – عدم التعليم – المخدارات – أفكار متطرفة – القيم المنحرفة الوافدة والغريبة على مجتمعنا هذه كلها أمور يجب أن تتضافر فيها جهود الدولة مع المجتمع المدنى والمدارس والجامعات والأسر، فرغم المحاولات فهى مازالت لا تكفى ولا تشمل كل الشباب فهذا هو التحدى الكبير الذى أمام مجتمعنا بأسره.
لا شك أن اليوم العالمى للشباب يمثل فرصة لسماع صوت الشباب فى مصر والعالم والإستفادة من أفكارهم وجهودهم فى مواجهة التحديات المحلية والدولية على رأسها التغيرات المناخية والأوضاع الاقتصادية، وفى هذا السياق كشفت وزارة الشباب والرياضة عن إعداد خطة وطنية للشباب تحت شعار» كيانى « كمنصة مجمعة لوضع خريطة للعمل الشبابى المتكامل، حيث سيتم إطلاق هذه المنظومة قريبا لخدمة شباب مصر، ياليت كل المسؤلين فى الدولة والمؤسسات العامة والخاصة تهتم بالشباب ليس «لاستغلالهم» ولكن لتعليمهم وتكوينهم وتحفيزهم وتشجيعهم.
وهكذا تتوالى المبادرات والجهود يوما بعد يوم لتحفيز الشباب المصرى للمشاركة فى الحياة السياسية والاجتماعية والاقتصادية، فهم سيتسلمون شعلة المستقبل.