نجوم لم تلعب أمام غانا..!
حسن المستكاوي
آخر تحديث:
الثلاثاء 15 نوفمبر 2016 - 9:40 م
بتوقيت القاهرة
** كرة القدم ظاهرة رياضية، واجتماعية، وسياسية. وهى أعمق بكثير مما يظن بعض الناس. وشعوب العالم أجمع تحتفى وتحتفل بانتصارات منتخبات بلادها وفرقها. إلا أن الفرحة المصرية العارمة كانت لها أسبابها، فالمبالغة فى الفرحة تحدث حين تكون فى أشد الحاجة لأن تفرح بسبب ضغوط أو تحديات، أو للتعبير عن نفسك وعن شعورك تجاه بلدك.. لذلك لمن لايرى جيدا فكر جيدا فى فرحة المصريين..
** «اجترار» الفرحة.. هو تعبير أقصد به إعادة مشاهد جميلة فى حياة الكرة المصرية. ليست القضية الفوز فقط على غانا فى سباق صدراة المجموعة المؤهلة لمونديال روسيا. وإنما أننا ننجح حين نريد. ننجح كلنا وعلى كل المستويات. فالتنظيم كان ممتازا. عشرات الألوف من الجمهور دخولوا وخرجوا استاد برج العرب، وكانوا سعداء بأنهم عاشوا التجربة وحضروها. والتذكرة لأول مرة مسجل عليها القواعد والتعليمات، فكانت بمثابة عقد بين المشجع وبين اتحاد الكرة. وكنت أتساءل منذ سنوات ما الذى يمنعنا عن ذلك. وما الذى يمنعنا عن تسهيل الفوز بتذكرة، والقضاء على السوق السوداء. وأعلم أن مباريات الكرة الأوروبية فيها تلك السوق، وهذا السوء. لكن إجمالا لا توجد معاناة عامة فى الحصول على تذكرة.. اللهم خفف عن جماهيرنا تلك المعاناة دائما..
** الجمهور كان نجما. كان رائعا فى سلوكه. على الرغم من التوتر بسبب ما يجرى فى الملعب. إلا أن التوتر لم ينعكس على الهتافات أو الصيحات. على العكس تعالى الهتاف للاعبين والمنتخب ولمصر.. وكان أداء الجمهور قمة فى التحضر. فالناس ذهبت إلى برج العرب كى تشجع وتستمتع وتعيش لحظات بهجة. إنها قيمة من قيم كرة القدم، ومن مظاهرها. فاللعبة ولدت من أجل ذلك. وانتشرت بذلك. وكنت فى بدايات ظهور الأولتراس أقول: أتمنى أقفز وسطهم. واليوم أكرر: تمنيت أن أقفز وسط جمهور المنتخب فى برج العرب..
** التصوير ونقل المباراة كان نجما. لأول مرة فى مصر تنقل مباراة بتلك الحرفية، منذ بطولة الأمم الإفريقية فى 2006. ولكنها المرة الأولى التى تنقل فيها صورة الأستاد من أعلى. من السماء. عبر طائرة بدون طيار. وخصصت لها مخرج مصرى موهوب هو عثمان أبولبن. واستغرقت تلك القطات 8 دقائق، كما قال لى الزميل أسامة الشيخ رئيس قناة أون سبورت.. والطريف أن الطائرة موجودة للإيجار من فترة، وإيجارها عشرة آلاف جنيه، لتلك الدقائق، ولم يفكر أحد من قبل فى استخدامها..
** الأمن ورجال الشرطة بصفة عامة، ومدير أمن الإسكندرية ورجال الأمن بها كانوا نجوما أيضا.. ويبقى فى النجوم الذين لم يلعبوا أمام غانا على العشب الأخضر، وزير الداخلية اللواء مجدى عبدالغفار لموافقته على زيادة أعداد الجماهير. وبالطبع المهندس خالد عبدالعزيز، وزير الشباب والرياضة، الذى حمل على كتفه جزءا كبيرا من مسئولية هذا الحشد الجماهيرى وكان صاحب قرار.
** (أعتقد أننى شكرت الجميع.. الله يرحمك ياكابتن لطيف..)!