المباراة رقم 13 لكيروش..
حسن المستكاوي
آخر تحديث:
الأحد 16 يناير 2022 - 9:05 م
بتوقيت القاهرة
** فوز منتخب مصر على غينيا بيساو الضعيف، الذى زاد ضعفه بالسيطرة والمبادرة المصرية، وضع الفريق فى دائرة الأمل للتأهل للدور الثانى. وكان هدف محمد صلاح فى الدقيقة 69 وهو أول أهدافه مع المنتخب فى 6 مباريات، إلا أنه الهدف الذى فتح باب الطريق إلى الدور الثانى فى حالة الفوز على السودان فى مباراة الفريقين يوم الأربعاء. وكانت تمريرة السولية الساحرة إلى صلاح من أفضل ألعاب المباراة، وسجل نجم المنتخب وليفربول الهدف من زاوية ضيقة للغاية، ليمنح الفريق فوزا استحقه بعد أن أنقذ قائما المرمى الغينى ثلاثة أهدف محققة لكل من صلاح ومصطفى محمد وزيزو، وكان القائمان بمثابة الحارس الأمين لحارس غينيا وناس مينديس!
** فوز مستحق نعم بالتأكيد على الرغم من حالة «الفزع» التى أصابت الجميع بعد هدف ماما بالدى الجناح الغينى الذى ألغاه الفار لخطأ ارتكبه مع عمر كمال. وهو فوز مستحق بنسبة سيطرة 70% مقابل 30% للفريق الغينى وبكل أرقام المباراة. وهى كانت سيطرة ومبادرة وهجوما وضغطا. وتحركات مستمرة فى الثلث الهجومى للمنتخب الوطنى شارك بها صلاح ومرموش ومصطفى محمد وعمر كمال عبدالواحد، الذى كان جناحا معظم الوقت والسولية، والننى، وحتى حجازى والونش وأيمن أشرف. إلا أن اللعب المباشر أفسده أحيانا مبالغة اللاعبين فى الاحتفاظ بالكرة، لاسيما مرموش. بجانب البطء فى التصرف، والبطء فى التحرك من جانب عبدالله السعيد، وعدم قدرته على إرسال تمريراته الطويلة إلى مناطق الهجوم المختلفة لأن الفريق الغينى شكل زحاما ومساحات ضيقة فى منطقة الجزاء، فجعل مسافات ومساحات حركة مهاجمى مصر خلف الخطوط ضيقة للغاية ومحدودة.
** السولية أفضل لاعبى الوسط. لإيجابيته فى التحرك والإنتاج. وزاد الإيجابية بمشاركة زيزو فى الشوط الثانى، وهو ضرورة فى التشكيل. بينما الننى يتحرك كثيرا فى اتجاهات الكرة، لكنه مطالب بركل الكرة وتمرير الكرة، واستخلاص الكرة. بينما السعيد يعانى فى طريقة 4/3/3. واختياره لم يكن مناسبا، وهو الأمر نفسه الذى يلام عليه كيروش لاختيار ترزيجيه وهو غير جاهز، كما كان سحب مصطفى محمد خطأ، والانتظار حتى الدقيقة 78 لتغيير مرموش والننى خطأ يسجل على كيروش فى مباراته رقم 13 مع منتخب مصر ضمن أخطاء أخرى سابقة. وحتى الآن لم يقدم المنتخب الوطنى العرض الفنى الذى ينتظره جمهوره، خاصة أن الفريق لم يكن جيدا أبدا أمام نيجيريا، وينتظره طريق شاق فى حالة التأهل لدور الستة عشر بالفوز على السودان حين يواجه أحد المنتخبات القوية، مثل الجزائر أو كوت ديفوار!.
** على الرغم من خسارته الكبيرة أمام نيجيريا إلا أن منتخب السودان تسلح بالحماس والروح القتالية لكنه يفتقد التنظيم الجيد والقدرة على أداء جمل خططية وتكتيكية لاسيما فى الثلث الأخير من الملعب. بجانب سوء تمركز المدافعين، وهذا قد يضع كفة منتخب مصر أرجح فى مباراة الأربعاء، إلا أن جماهير الكرة المصرية تنظر إلى ما بعد مباراة منتخب السودان الذى عانى لسنوات بتأثير واقعة الرياضة الجماهيرية التى أطلقها الرئيس جعفر نميرى فى عام 1976، وألغى خلالها الأندية والمسابقات المحلية، واعتبر الرياضة حقا للأحياء والشوارع فقط، مما ترتب عليه خسارة الأندية الكبيرة لنجومها ومنها الهلال الذى فقد 30 لاعبا من نجومه بالهجرة أو الاعتزال. لكن ليس هذا سببا وحيدا لما تمر به كرة القدم فى السودان المؤسسة للبطولة وحاملة لقب 1970، فى فترة كانت الكرة السودانية غنية فيها بالمواهب.