الجهاز المعاون حق للمدير..!
حسن المستكاوي
آخر تحديث:
الإثنين 16 سبتمبر 2019 - 10:55 م
بتوقيت القاهرة
** كل يوم بل كل ساعة خبر عن اختيار مدرب المنتخب ثم خبر آخر ينفى هذا الاختيار. ويعلم الاتحاد، ونعلم نحن، ويعلم من لا يجب أن يعلم أن هناك مرشحا أول استقر عليه الأمر.. وهو ما يذكرنى بقصة المطار السرى فى الستينيات، الذى كان يعرفه الجميع، مع تكرار نداء الكمسارى: محطة المطار السرى حد نازل؟!
الترشحيات حسب الأنباء المتداولة تصب فى مصلحة إيهاب جلال.. فهل كان الاتحاد ينتظر نتيجة المصرى مع مالينى بطل زينزبار فى الكونفيدرالية الإفريقية، فإذا كانت جيدة فهو إيهاب جلال وإن لم تكن جيدة فهو الاختيار الثانى؟ لقد أصابنا التفاؤل بكم.. (نعم فى بعض الأحيان يكون التفاؤل إصابة، وإصابة بالغة جدا، عندما تكون الفوضى الإدارية قد وصلت إلى الحلقوم).. أصابنا التفاؤل بالجدول والقرعة والشياكة واختيار كرة للدورى.. وكلها بديهيات لا تستحق الانبهار، لكن الانبهار حدث لأن البساطة كانت شديدة التعقيد فى السابق!.
** تأخر الإعلان عن مدرب المنتخب خطأ كبير.. وهو صاحب الاختيار الأول لجهازه الفنى المعاون والإدارى، و«بلاش» أن يكون تدخلكم فى اختيار الجهاز المعاون متأثرا بحكاية الأسماء الرنانة. فلا يجوز أن يكون الاتحاد مشجعا للاعب أو لنجم، أو أسطورة، فالتدريب يعنى علما وشخصية واتزانا وقيادة. فالمنتخب مقبل على تحديات مبكرة. والكرة الإفريقية تتغير بأسرع مما نتغير إداريا وفنيا.. وهذا يجب تداركه.
** المدير الفنى للمنتخب مطالب بتطوير الأداء. وبوضع استراتيجية للمستقبل. وبتطبيق الكرة الجديدة بما فيها من تنظيم وأداء جماعى، ودفاع صارم ومتقدم، وهجوم ينفجر خلاله الفريق كما الشظايا بسرعة شديدة فى أرجاء الملعب. وباختيار لاعبين من أصحاب المهارات والسرعات الفردية فى كل المراكز. ونقول ذلك منذ 20 عاما حين كان تعبير الكرة الحديثة ما زال حيا منذ إطلاقه فى عام 1970، يعنى منذ نصف قرن.. حتى بات تعبير الكرة الحديثة قديما للغاية!.
** بسبب حالة النجم موهوب مؤمن زكريا، تجسدت حالة رائعة فى شارع الكرة المصرية تعكس كم نملك جمهورا عظيما وإنسانا ومحبا للخير ومحبا للغير.. فالدعم الذى يحظى به مؤمن زكريا جاء من الجميع. من لاعبى ونجوم وإدارة الأهلى ومن لاعبى ونجوم وإدارة الزمالك ومن لاعبى مصر وكل نجومها فى شتى المجالات.. وهو تكاتف مصرى أصيل يعكس معدن شعبنا الجميل الطيب.. وإن شاء الله سيكون أثر هذا الدعم الإنسانى لمؤمن زكريا مؤثرا فى حالته المعنوية ويمنحه القوة فى مواجهة مرض خفى غير مفهوم حتى يعود إلينا وإلى الملاعب معافى، عارضا فنه ومهارته.
** أتوقف هنا أمام أمر اكتشاف المرض فى السعودية عندما بدأ مؤمن رحلة احتراف قصيرة، وهو الذى لا نعلم بالتحديد طبيعته لكن الأطباء هناك أشاروا إليه.. فهل كان مؤمن مصابا به فى مصر قبل سفره أم أن المرض أصابه هناك؟ وفى السؤال سؤال أهم: كيف نوقع الكشف الطبى على لاعبينا فى رياضة تحتاج جهدا بدنيا وعضليا عنيفا مع التطورات التى طرأت على كرة القدم ومع المهام التى يكلف بها اللاعب؟
** لماذا لم يبحث أحد عن إجابة هذا السؤال؟!