مصر وتونس.. والدورى!
حسن المستكاوي
آخر تحديث:
الجمعة 16 نوفمبر 2018 - 12:05 ص
بتوقيت القاهرة
** مباراة المنتخب مع نظيره التونسى الليلة ليست تحصيل حاصل، ولا يجب أن تكون كذلك فى ذهن أى لاعب أو مشجع للفريق. حتى المباريات الودية لم تعد «حبية» كما كانت قديما، وكما اعتدنا، حتى أصبحت مبارياتنا الودية مجرد خيال ظل فى الملعب. فكل فوز وكل نتيجة إيجابية هى إضافة لرصيد الثقة فى دولاب الكرة المصرية. وهذا بعيدا عن فكرة التصنيف. فالأهم منه أن نتعلم اللعب دائما من أجل الفوز، ومن أجل الأهداف والمزيد منها.
** المدير الفنى لمنتخب مصر رفض جملة تحصيل حاصل، وهو يدرك أن المباراة اختبار للقدرات وللقوة. وأن الفوز يسحب من رصيد المنافس حين يواجه المنتخب، ولعل تصريحات ورسائل مراد العقبى المدير الفنى لمنتخب تونس تختصر هذا المعنى، فهو يرى أن المباراة تتطلب تحقيق نتيجة إيجابية للفريق تساعد على رفع معنويات اللاعبين، وهم يستعدون لخوض منافسات كأس الأمم الإفريقية. وبمثابة تأكيد لجدارة منتخب تونس بالتصنيف فى المركز 22 عالميا. بالإضافة إلى أن مواجهة المنتخب المصرى تمنحه تقييما حقيقيا لمستوى فريقه.
** أطالب كل مسئول عن المنتخب من رئيس الاتحاد إلى أصغر لاعب بمراجعة تصريحات مراد العقبى جيدا، ومراجعة أفكارنا عن المباريات المهمة بغض النظر عن المواقف، لأن كل مباراة مهمة، حتى لو كانت مجرد «تقسيمة».. وأدرك ويدرك الجميع أن المباراة مهمة جدا بعد هزيمة الأهلى فى رادس، ومهمة جدا حتى لا تصدر إلى الكرة المصرية ماصدرته منذ فترة إلى شارع الكرة التونسية بتحقيق نتائج أفضل وإنتصارات على المستويين العربى عن طريق الاتحاد السكندرى والإفريقى عن طريق الأهلى فى مباريات سابقة..!
** المباراة اختبار قوة للأداء الهجومى للمنتخب الذى حقق انتصارات فى مباريات سهلة، وإذا كان الفريق يرغب حقا فى المنافسة على كأس الأمم الإفريقية القادمة، فإن ذلك يتحقق بمواجهة الأقوياء وبهزيمتهم، وبإعداد الفريق جيدا وترتيب مباريات مع منتخبات كبيرة، فالكاميرون تخوض مباريات الإعداد للكأس الإفريقية مع منتخبات قوية فتلعب مع البرازيل ومع أورجواى فى لندن.. ولذلك لا يجب الاكتفاء بمباراتنا مع منتخب مملكة إى سواتينى..!
** لعب مباريات الدورى بدون اللاعبين الدوليين أثناء كأس الأمم الإفريقية أحد الحلول التى أراها ممكنة لإنقاذ مسابقة الدورى، بشرط مساعدة الأندية ومساهمتها فى تعزيز هذا الاقتراح.. وأشير فقط إلى أن الاتحاد السعودى لكرة القدم قرر إقامة مباريات فى المسابقة دون الدوليين أثناء مشاركة المنتخب فى كأس الأمم الآسيوية فى الإمارات خلال يناير المقبل.
** أحيانا يكون الدواء شديد المرارة لكنه ضرورة لإنقاذ الحياة.. ولأن الدورى حياته مهددة بسبب المؤجلات وازدحام الأجندة فلابد من تجرع هذا الدواء المر باللعب بدون الدوليين خلال الأمم الإفريقية.
وهذا مجرد اقتراح. أما الخيارات الأخرى فهى مزيد من ضغط الجدول، أو استكمال المسابقة بعد كأس الأمم. أو إلغاء المسابقة هذا الموسم. وهى خيارات صعبة وربما مرفوضة، خاصة أن هناك ظنا بأن الأهلى خارج المنافسة ولذلك طرحت فكرة الإلغاء..!
** اختصارا.. استكمال المسابقة ينقذ حياة الدورى والأندية.. ومن يعترض على استمرار الدورى بدون الدوليين عليه أن يفكر جيدا من أين سيسدد فاتورة مرتبات المدربين واللاعبين وغيرها من النفقات؟!