حكايات غريب

أحمد الصاوى
أحمد الصاوى

آخر تحديث: الأربعاء 17 أبريل 2013 - 8:00 ص بتوقيت القاهرة

ما الذى يجرى فى جامعة عين شمس؟

 

كل يوم تقارير صحفية وبلاغات للنيابة وشكاوى تتحدث عن البلطجة والمخدرات والتحرش والابتزاز بأنواعه. فوق كل ذلك وقعت حرب أهلية طلابية قبل يومين داخل حرم الجامعة، مجموعات هاجمت مسيرة طلابية، وانتهى الأمر إلى اشتباكات دامية عاد فيها مرة أخرى اسم طالب اسمه غريب محمد للظهور من جديد.

 

عندما تضع اسم غريب فى محركات البحث ستجده حاضرا فى كل الأحداث الساخنة التى حدثت داخل جامعة عين شمس وكان لها علاقة باعتداءات أو اشتباكات أو شغب، هو بطل دائم فى كل معارك العنف.

 

كان حاضرا فى احتجاجات الطلاب على وجود الحرس الجامعى، متهما بالاعتداء على المعارضين للنظام داخل الجامعة فى ذلك الوقت وفى أحداث البلطجة الشهيرة فى عام 2007، هو الذى اعتدى على أعضاء حركة 9 مارس، د. عبد الجليل مصطفى ود. رضوى عاشور، عندما كانوا يوزعون نسخا من حكم المحكمة الإدارية العليا بطرد الحرس من حرم الجامعات عام 2010، ولم يجد من يردعه فى واقعة شهيرة، وماطل قسم الوايلى فى تحرير المحاضر ضده، كما ماطلت الجامعة فى اتخاذ إجراءات ضده، وفى هذا التوقيت اعتدى على الزميل محمد البديوى محرر اليوم السابع النابه، وأذكر أننى تابعت مع البديوى قضيته، خصوصا أن كل قيادات الجامعة فى ذلك الوقت ووزير التعليم العالى خرجوا فى الفضائيات يدافعون عن غريب، ويتهمون البديوى بالاعتداء على الطلاب أثناء تغطيته الاشتباكات التى وقعت بينهم وبين أنصار حركة 9 مارس، وأيضا ماطل ضباط قسم الوايلى فى ذلك الوقت فى تحرير محاضر البديوى ضد غريب، وعكسوا الموقف، وحرروا محاضر تتهم البديوى بالاعتداء على غريب، وإحداث اصابات جسيمة به لا يمكن تصديقها منطقيا بمجرد النظر إلى كل منهما، لكن المحكمة فى النهاية برأت البديوى من التهمة الملفقة، ولم تعطه حقه فيما تعرض له من اعتداءات.

 

عشرات الاتهامات لاحقت غريب قبل الثورة، اعتداء على طلاب كانوا يوزعون بيان البرادعى للتغيير، ومواجهة كل الاحتجاجات التى نظمها طلاب الجامعة ضد النظام، كان غريب هو قائد ما كان يسمى بقوات الردع المدنية التى كان الحرس الجامعى يصدرها لفض أى مظاهرات، بكل ما كان يستتبع ذلك من إدخال لأسلحة وبلطجية. 

 

أمنيا كان الحرس الجامعى يدعم غريب حتى ولو بالصمت والتجاهل والمعاونة فى إدخال الأسلحة، وكان قسم الوايلى يؤمنه من البلاغات والمحاضر، وجامعيا كانت القيادات الجامعية حتى وزير التعليم العالى يتولون الدفاع عنه فى أزمة.

 

هل كل ذلك كان مصادفة؟ أم أنه استخدام ممنهج لهذا الشاب؟

 

لكن الثورة قامت ورحل الحرس الجامعى وتغيرت القيادات وتخرج غريب فى الكلية، لكنه بقى حاضرا فى كل الأحداث الساخنة داخل الحرم الجامعى، تم تعيينه مستشارا لاتحاد الطلاب، وظل يمارس نشاطه فى كبح الطلاب وتهديدهم وترويعهم، حتى كان قائدا لمحاولات فض مسيرة طلاب الجوالة داخل الجامعة، التى أعادت اسمه للواجهة من جديد.

 

تغير كل شىء فى البلد وفى الجامعة، وبقى غريب ثابتا لا يتغير.. من يستخدمه حتى الآن ويحميه؟.

هذا المحتوى مطبوع من موقع الشروق

Copyright © 2024 ShoroukNews. All rights reserved