الزمالك عاصمة اليد فى مصر..
حسن المستكاوي
آخر تحديث:
الثلاثاء 17 مايو 2016 - 10:35 م
بتوقيت القاهرة
** بكى لاعبو الزمالك بعد الفوز على الترجى وانتزاع كأس إفريقيا لكرة اليد. كان البكاء بسبب الضغط الرهيب الذى تعرض له لاعبو الفريق، فهم يلعبون أمام الترجى الذى كان فاز ببطولة السوبر على حساب الزمالك بفارق هدف. كما أن المباراة النهائية لكأس إفريقيا شهدت تعادل الزمالك فى اللحظات الأخيرة ثم الفوز بضربة جزاء للأحمر، صاحب الأعصاب الحديدية.
**
هذا فوز كبير لم ينل حقه إعلاميا بما يتناسب مع قوة البطولة، وقيمة الإنجاز، وتفوق الزمالك الذى يحرز كأس إفريقيا للمرة الخامسة، ويجمع بينها وبين بطولتى الدورى والكأس المحليين فى موسم واحد.. لكن جمهور الزمالك قدم للاعبيه أفضل تحية باستقبال حماسى هائل عند العودة إلى القاهرة. وهو أمر كنا نظن أنه لا يحدث سوى لفرق كرة القدم. إلا أن ارتفاع وعى الجماهير، وتقديرها لقوة البطولة وقيمة الإنجاز كان وراء هذا الاستقبال.
**
كان الزمالك خسر مباراة السوبر أمام الترجى وسجل اعتراضه الفنى الذى أقره الاتحاد الإفريقى، وتصور البعض أن المباراة يمكن إعادتها، وأن الزمالك سوف يشارك فى بطولة أندية العالم بدلا من الترجى، وتحدث عن هذا الأمر المدير الفنى للفريق أيمن صلاح مع أحمد شوبير فى برنامجه الإذاعى الصباحى، وقال بمنتهى العقل والموضوعية: «لم يحدث أبدا أن أعاد الاتحاد الدولى لكرة اليد أو الاتحاد الإفريقى، مباراة. ونحن لم نعترض على التحكيم، ولكننا اعترضنا على أخطاء فنية مثبتة، واعترف بها عضو الاتحاد الإفريقى وآخر بالاتحاد الدولى. ولكننا نأمل فى مشاركة فريقين من إفريقيا ببطولة العالم بقرار من الاتحاد الدولى».
**
كان أيمن صلاح واقعيا ومنطقيا ولم يبع للجمهور (بالمزايدة) فكرة إعادة المباراة، والمشاركة فى بطولة العالم ولو بيعا مبدئيا سرعان ما ينسى بمضى الوقت. وهو أسلوب يتبعه مدربون وإداريون وقيادات رياضية أحيانا على أساس أن الكلام «ببلاش»، وأن الوقت يكون كفيلا بإزالة ما يترتب على الكلمة والوعد من ألغام.. ويستحق أيمن صلاح التحية أربع مرات. ثلاث على البطولات التى تحققت تحت قيادته. والرابعة على كلامه الواضح والواقعى.. مبروك الثلاثية، التى تمنح الزمالك لقبا استحقه وجاء فى الصفحة الرسمية للاتحاد المصرى لكرة اليد حين قال إنه عاصمة اللعبة فى مصر.
************
أعلن النجم السويدى زلاتان إبراهيموفيتش رحيله عن باريس سان جرمان. وفى قصة هذا الرحيل درس مهم. فقد أشاد رئيس النادى ناصر الخليفى باللاعب وقال إنه كتب صفحة مجيدة فى تاريخ باريس سان جرمان وساهم فى منحنا إشعاعا عظيما فى مختلف انحاء العالم».. وهذا كلام رياضى حقيقى. فلم يقل ناصر الخليفى عن إبراهيموفيتش: «ارحل.. بابنا يفوت جمل. غور أنت وأمثالك!»
**
لكن فى المقابل اعتبر زلاتان ابراهيموفيتش هو المرادف للمدرب البرتغالى جوزيه مورينيو، فيما يتعلق بالتصريحات النارية، والمتطرفة، والتى تجذب وسائل الإعلام كما يجذب الضوء الفراشات الطائرة ويحرقها.. فقد قال بدون تواضع عن: «جئت ملكا وأرحل اسطورة».
**
فى رحلة إبراهيموفيتش مع كرة القدم تصريحات ومانشيتات، تدخله السجن فى دول العالم الثالث، لأنها تتراوح بين العنصرية، واحتقار الخصم، وازدراء الأديان، والإلحاد، والغرور لدرجة جنون العظمة.
**
اللهم اشف كل مريض!