عزيزى الفار.. تحياتى !
حسن المستكاوي
آخر تحديث:
الإثنين 17 سبتمبر 2018 - 9:30 م
بتوقيت القاهرة
** هناك إصلاحات فى مجال صناعة كرة القدم تحتاج إلى إمكانات مادية، أو خطة بعيدة المدى تستغرق سنوات. وهناك إصلاحات تحتاج إلى فكر جديد وجرىء يختصر الوقت ويحقق الهدف.. ومن تلك قصة رابطة الأندية المحترفة.. فهل مازالت الرابطة التى انتخبت قائمة أم أن الاتحاد فككها أو ربطها؟ وهل حقق تشكيلها الهدف منها أم أنه كان تشكيلا يشبه تكوين لجنة لبحث الأمر، فلم يبحث كما جرت العادة؟
** هل نحن جادون؟
** فى 20 فبراير 1992 انطلقت مسابقة البريمير ليج فى إنجلترا لتحل محل الدورى الإنجليزى للمحترفين وكانت خطوة تاريخية تعنى تغيير نظام بطولة استمرت 104 سنوات وتغيير نظامها، بعد معاناة من ضعف الإمكانات المادية بجانب مشاكل الشغب من جانب جماعات الهوليجانز. وعقد أول اجتماع لتوقيع ميثاق البطولة فى 17 يوليو 1991. وبعد الاتفاق على إنشاء الدورى بدأت الرابطة البحث عن رعاة للبطولة وإصدار ترخيص خاص للبث التلفزيونى. فى 27 من مايو 1992 تم إشهار الدورى الممتاز كشركة تعمل بالتعاون مع الاتحاد الإنجليزى لكرة القدم..
** أعتقد أنه تم انتخاب رابطة لإدارة عمليات الرعاة والبث التليفزيونى للدورى المصرى. ولكن هل تمت تلك الإجراءات البديهية والعلمية كما فعل الإنجليز؟ هل تأسست شركة بين رابطة الدورى الممتاز وبين الاتحاد مثلا؟ وهل هناك رؤية أو استراتيجية؟
** الإجابة: لا يوجد شىء.. فقد تم انتخاب مجلس للرابطة ولم يربط ولم يحل.. وكنت أتمنى أن نفتح الباب لوجوه جديدة وللشباب لعل وعسى نتصل بالعالم بصورة أسرع وأكثر حيوية.. وبقدر تقديرى للخبرة ولقدرات أعضاء الاتحاد، أقدر حيوية الشباب وأفكاره الجديدة، ولأننى لا أطلب شيئا من أحد لا أطبقه، لم أتوقف يوما عن تشجيع شباب الإعلام، بالإتصال، وبالنقاشات، وبالحوار، وبتأكيد الدفع بهم، وهم جميعهم يعلمون ذلك..
** فى ألمانيا يقول رومينيجه رئيس بايرن ميونيخ أن البوندز ليجا ( الدورى ) تأخر عن البريمير ليج بعشر سنوات، وفى إسبانيا هناك ما يشغل ويؤرق خافيير تيباس، رئيس رابطة الليجا، وهو نشرو توسيع الاهتمام بالكرة الإسبانية على المستوى العالمى.. مثل الدورى الإنجليزى. فالإسبان يملكون كلاسيكو الأرض الذى باعوه للعالم لكن المسابقة بأكملها لا تحظى بنسب مشاهدة مثل البريمير.. فهل يشغل الاتحاد المصرى لكرة القدم إعادة نشر وتوسيع الاهتمام بالدورى فى الإقليم العربى مثلا أو فى إفريقيا؟
** رئيس رابطة الدورى الإسبانى فكر فى إقامة بعض المباريات الرسمية فى المسابقة بالولايات المتحدة لنشر وتوسيع الإهتمام بالمسابقة، ولم ينجح، لكنه فكر على الأقل. وكذلك قام بتوقيع إتفاق مع فيس بوك لنقل مباريات الدورى على الهواء مباشرة فى 8 دول أسيوية.. إنه يفكر ويتحرك ويطور..
** من أيام وتعليقا على سوء حالة ملعب بلد الوليد قال اللاعب الإسبانى جيرارد بيكيه، مدافع برشلونة: «لن يقولوا شيئا عن هذا فى الرابطة، ولكن إذا كنا نرغب فى بيع المنتج فى الخارج فعلينا أن ننظر أولا إلى ما يوجد لدينا فى المنزل».. فهل يرى اتحادنا ما بداخل المنزل أم إنه فخور بكلاسيكية ورتابة الإدارة ويرى أنها لا تحتاج إلى تطوير؟
** مازلنا نرى بعض حكامنا بسماعات حديثة، وبالرذاذ المتلاشى. ومعظم حكامنا بسماعات تليفون مربوطة بحبل غسيل، وبدون هذا الرذاذ الذى يستخدمه كل حكام الكوكب فى كل بقاع ودوريات الأرض.. ومع ذلك نعلن عن استخدام تقنية الفيديو فى ملاعبنا بما فيها من تكنولوجيا متطورة وتكلفة باهظة..
** ألف تحية وسلام على تقنية الفيديو.. سلموا لنا على الفار؟!