الخطة (أ ) للأهلى أمام الترجى
حسن المستكاوي
آخر تحديث:
الأحد 17 أكتوبر 2010 - 8:57 ص
بتوقيت القاهرة
● فيما يلى الوصف التفصيلى لمباراة الأهلى والترجى.. السيناريو الأول تقليدى: يلعب الأهلى بطريقة 4/ 5 /1.. استنادا إلى نتيجة مباراة الذهاب. وعلى الأدوات المتاحة لحسام البدرى، فهو لا يملك مهاجما صريحا باستثناء فضل.. ولكن التصدى لهجوم الترجى المنطقى يعنى رقابة إينرامو، وهاريسون، وخليفة والدراجى والمساكنى، بالمنطقة، بمعنى أن مجموعة من لاعبى الوسط والدفاع فى الأهلى تكلف بمراقبة أحد هؤلاء، حين يدخل منطقته. وهذا أسلوب أصعب كثيرا من الرقابة رجلا لرجل، الذى يعنى بأن يوضع أحد نجوم الفريق المنافس تحت الحراسة، كما فعل شطة يوما مع فاروق جعفر، فخسر الزمالك عقله، فيما لم يخسر الأهلى شيئا (لا مؤاخذة يا شطة).. وأذكر أن مدرب ألمانيا هيلموت شون قال للاعبه بيرتى فوجتس قبل نهائى كأس العالم عام 1974: «راقب يوهان كرويف بقوة وبقسوة. كن مثل ظله.. كن أقرب إليه من رباط الشورت الذى يرتديه» وفى كأس العالم 2010 راقبت كل المنتخبات ليونيل ميسى نجم الأرجنتين بمجموعة لاعبين، فكلما دخل منطقة لاعب يراقب.
● فى هذا السيناريو التقليدى، سوف يقسم حسام البدرى المباراة إلى مراحل، قد تقصر مرحلتها الأولى إلى 10 أو 15 دقيقة. وقد تطول إلى 45 دقيقة بعمر زمن الشوط الأول كله.. وفى تلك المرحلة، يلعب الأهلى على امتلاك الكرة واستهلاك الوقت بالتمرير والسيطرة، وهو ما ينعكس إيجابا على الفريق، وسلبا على الترجى وعلى جماهيره.. والتعبير القديم لما سبق، هو «امتصاص حماس المنافس».. فمن المؤكد أن الفريق التونسى سيبدأ مهاجما وبشراسة.. وهنا يجب أن يراعى الأهلى عدم فقد الكرة بإرسالها طويلة لدفاع الترجى مرة أخرى.. إلا فى حالة صناعة فرصة مبكرة لبركات أو أبوتريكة أو فضل.
● المرحلة الثانية، أن يبدأ الأهلى الهجوم الحذر، أملا فى خطف هدف من كرة مرتدة، فى مساحات خالية بدفاع الترجى حين يكون الفريق فى حالة اندفاع هجومى.. ويمكن أن يستخدم الأهلى الكرات الطويلة فى تلك المرحلة.. لكن دون إسراف.. فهو مازال متقدما على منافسه بنتيجة مباراة الذهاب.
● هناك سيناريو آخر، غير تقليدى، وجرىء، وفيه مغامرة. ولكل مغامرة وجه مثمر، ووجه مؤسف.. وهذا السيناريو يقوم على مبادرة الأهلى بالهجوم ومبادلة الترجى ومقابلته من نصف الملعب، بمهام دفاعية للثلاثى بركات، وفضل وأبوتريكة، ويليهم خط الدفاع الثانى المكون من معوض، وعبدالفضيل من الطرفين، وعاشور، وفتحى وشهاب من القلب.. مهم جدا فى هذا السيناريو الضغط على وسط الترجى ومنعه تماما من بناء الهجمات، سواء من العمق، أو من الطرفين.. والأهم أن يرد الأهلى بهجوم مضاد سريع.. وهذا السيناريو يحتاج للكثير من اللياقة، والكثير من الجرأة، والكثير من الجرى، والكثير من السرعة، والكثير من الحركة.. هل يملك الأهلى كل هذا الكثير الآن؟!
● أعتقد أن الخطة (أ) ستكون اختيار البدرى.. وليس الخطة (ب).. إلا أن هذا العرض الذى قدمناه لحضراتكم يقول: «التدريب سهل جدا.. حين يكون بتلك الطريقة.. مجرد أفكار تطرح على ورق ولو كانت خيالات وهلاوس»؟!