ثلاث خرافات تعمينا عن الحقيقة الاقتصادية

آخر تحديث: الأربعاء 18 مارس 2015 - 11:00 ص بتوقيت القاهرة

كتب روبرت رايك أستاذ السياسة العامة فى جامعة كاليفورنيا ببيركلى ووزير العمل السابق فى حكومة الرئيس بيل كلينتون مقالا تحليليا نشره موقع يوريشيا ريفيو حول ما أطلق عليها«خرافات» عن الاقتصاد بشكل عام، حيث حاول إبراز أهم ثلاث مغالطات اقتصادية تغض النظر عن حقيقة الاقتصاد، ونلخصها فيما يلى:

1 ــ «خالقو فرص العمل» هم المديرون التنفيذيون والشركات والأغنياء الذين يجب أن تكون ضرائبهم منخفضة كى نحثهم على خلق المزيد من فرص العمل. ويرى رايك هذا الحديث أنه «كلام فارغ». فمن يخلقون فرص العمل هم أفراد الطبقة الوسطى والفقراء الذين يشجع إنفاقهم الأعمال على خلق فرص العمل. وهذا هو السبب فى أن رفع الحد الأدنى للأجور ونشر حماية وقت العمل الإضافى وزيادة إعفاء ضريبة الكسب وخفض ضرائب الطبقة الوسطى جميعها أمور ضرورية.

2 ــ الاختيار المهم بين«السوق الحرة» أو«الحكومة». ويعتقد رايك أيضا أن هذا«كلام خادع». فالسوق الحرة ليست موجودة فى الطبيعة. فالحكومة هى التى تخلقها وتفرضها. وكل القرارات الحالية بشأن كيفية تنظيمها. ويتساءل ساخرا حول من الذى يحصل على حماية براءة الاختراع وإلى أى مدى، أهو الجينوم البشرى؟، ومن يمكنه إعلان الإفلاس، الشركات؟ أم أصحاب المنازل؟ أو الطلبة المدينون؟ وأى العقود تتسم بالنصب، أهى تعامل المطلعين على بواطن الأمور؟ أو قسرية؟ أهى القروض المفترسة؟ أم التحكيم الإجبارى؟، وما مقدار فرط قوة السوق، أهى كومكاست وتايم وارنر؟ اعتمادا على الحكومة.

3 ــ ينبغى لنا الانشغال إلى أقصى حد بحجم الحكومة. يرى كذلك أنه كلام غير صحيح. موضحا أنه ينبغى للأمريكيين الانشغال بمن تكون الحكومة من أجلهم. فعندما تغرق الأموال الكبيرة من الشركات العملاقة وول ستريت السياسات الأمريكية، تصبح كل القرارات المتعلقة برقم واحد ورقم اثنين السابقين تزيف ضد مصلحة الأمريكيين العاملين العاديين.