** أسقط الزمالك فى مباراته أمام الداخلية نظرية تم تدوالها بقوة فى الأيام الأخيرة تقول: «لايجب الدفع بالصفقات الجديدة على حساب الهيكل الأساسى القديم للفريق، لأى فريق. وعلت نبرة تلك الفكرة بعد مباراة الزمالك الأولى أمام الإنتاج الحربى..»..
** أسقط الزمالك ذلك بإشراك مدربه نيبوشا لثمانية لاعبين جدد، مقابل ثلاثة من القدامى.. وبالنزول إلى متوسط أعمار الفريق ليكون 25.4 سنة وهو أصغر متوسط فى الدورى. وفاز الفريق بثلاثة أهداف للاشىء، وقدم هؤلاء عرضا جيدا وممتعا اتسم بالسرعة والحيوية، والشراسة الهجومية، وهو ما تمثل فى انقضاض اللاعبين على منافسيهم، والجرى بحيوية، وبهجة. فتشعر أنها المرة الأولى منذ عامين التى يلعب بها لاعب الزمالك وهو يشعر بالسعادة..
** هل يستمر الفريق؟ هل يواصل عروضه بتلك الجودة والقوة؟ يتمنى ذلك أنصار الفريق. ويتوقع عكس ذلك أنصار الأهلى. (تلك هى الحقيقة).. ولكن من يحب كرة القدم ويشجعها يتمنى أن يقدم الزمالك والأهلى والفرق المصرية كلها مثل تلك العروض، وأن يمارس لاعبنا كرة القدم وهو يشعر بالمتعة وبالبهجة وبالسعادة. ففى تلك الحالة سوف يمتع الجمهور.
** كان الزمالك يلعب كرة فردية وبطيئة. وبطريقة وخطط تفصيل «على مقاس» شيكابالا ومصطفى فتحى وستانلى وأحمد رفعت وأيمن حفنى. فهم أصحاب مهارات فردية رائعة. لكن إمكاناتهم تأثرت باللعب بالقدم اليسرى بالنسبة لشيكابالا وفتحى، وهما يلعبان بجوار الخط. بينما يلعب حفنى بيسراه أيضا لكت تحت رأس الحربة. أما ستانلى فهو جناح شمالى وكذلك رفعت.. وهؤلاء باستثناء ستانلى كانوا لا يدخلون منطقة جزاء المنافس.. وأضف إلى ذلك غياب صانع الألعاب فى وسط الملعب. وهو الصانع الذى يمرر وينقل هجمة الزمالك من ملعبه إلى ملعب المنافس.
** كذلك عاب الزمالك أن فريق بثلاثة خطوط منفصلة. وليست متصلة. وبرأس حربة يسكن منطقة الجزاء. ويقيم فيها، وينتظر كرة عرضية لا تصل. بجانب عدم قيام مجموعة الهجوم بواجبات دفاعية وهو ما حاول إيناسيو المدرب السابق أن يطبقه أحيانا بتكليفات لشياكابالا وستانلى. ونظرا للطابع الدفاعى التقليدى للوسط تأثرت القدرات الهجومية للفريق، عند التحول من موقف الدفاع إلى موقف الهجوم. كما غاب صانع الألعاب تحت رأس الحربة.. وهو الدور الذى حاول معروف يوسف أن يمارسه، فى ظل غياب حفنى للإصابة.
** الجناحان الطائران مدبولى وعبدالله جمعة كانا من نجوم اللقاء. وكذلك محمد أشرف روقة. ولم تكن ضربة الجزاء سببا فى قوة العرض الزملكاوى وانتصاره. فالفوز فى النهاية كان نتيجة الضغط والانقضاض وتنوع مفاتيح الفريق واللعب الجماعى وإلى الأمام. وبرع محمود علاء فى بناء الهجمات بتمريرات دقيقة من الخلف، ولأول مرة تجاوز عدد التمريرات الصحيحة للزمالك 500 تمريرة.. وربما ينقص الفريق تكتيك الدخول إلى منطقة الجزاء بأكبر عدد من المهاجمين وهو ما سبق وأشرنا إليه فى بداية الموسم الماضى، وشرحناه فى أن شيكابالا وحفنى ومحمد إبراهيم وخط الوسط كله لا يتقدمون ولا يدخلون صندوق المنافس.. وكلهم يلعبون من أمام خط المنطقة.. بما يضعف جهود رأس الحربة باسم مرسى..
** هذا زمالك جديد. نرجو أن يستمر.. (لن أسأل هل يستمر؟) وأن تستمر احتفالات «نيوبوشا كونتى» التى لفتت الأنظار..!