فشل القيادة
معتز بالله عبد الفتاح
آخر تحديث:
الإثنين 18 أكتوبر 2010 - 10:14 ص
بتوقيت القاهرة
فى بحث شهير أجرته مجلة أمريكية مرموقة فى مجال الإدارة (Harvard Business School) تبين أن القيادة الفاشلة تجمع بين خصائص عشر. هى فى عجالة: 1 ــ غياب الحماس والطاقة وغلبة الكسل والتقاعس على هذه القيادة. 2 ــ البحث الدائم عن أعذار لتبرير الإخفاقات والمبالغة فى تحديد أهداف متواضعة والاحتفاء بأى إنجاز تافه.
3 ــ لا يوجد لديها رؤية أو قدرة على تخيل الخطوات المقبلة اللازمة للنجاح (لا توجد خطة عمل). 4 ــ خلل فى الحكم على أداء الأشخاص واستعداد دائم لتقريب المادحين. 5 ــ تجنب النظراء أو أصحاب الشخصيات القوية ومن لديهم رؤى مغايرة.
6 ــ غياب المصداقية الناتج عن رفع الشعارات أمام الآخرين ومخالفتها بعيدا عن أعينهم. 7 ــ رفض الأفكار الجديدة واتهام أصحابها بأنهم غير واقعيين. 8 ــ عدم التعلم من الأخطاء لأنهم عادة يلقون بالخطأ على الآخرين. 9 ــ غياب المهارات الشخصية اللازمة للقائد مثل عدم تشجيع الآخرين وإعطائهم الإحساس بالأمان بل ربما التقليل من شأنهم وأهمية ما يقومون به من عمل. 10 ــ يركزون على أنفسهم ولا يسعون لمساعدة الآخرين من المحيطين بهم ومساعديهم على التطور واكتشاف مهاراتهم المستقلة.
المثير للتأمل أن مجموعة من الباحثين قاموا بدراسة 120 من المؤسسات الحكومية والحزبية وغير الهادفة للربح فى ست من دول العالم غير الغربى (تركيا وسنغافورة والبرازيل وبيرو وغانا وماليزيا)، وتبين أن المؤسسات الناجحة هى المؤسسات التى يعتقد أغلب العاملين فيها أن قيادات مؤسساتهم بعيدة تماما عن الخصائص السابقة.
وأن أسوأ 28 مؤسسة كانت تلك التى كان يعتقد العاملون فيها ما يلى:
أن قيادات هذه المؤسسات تولتها ليس بسبب الكفاءة وإنما لأنهم موضع ثقة الحكومة أو رجال أعمال أو جهة ما هى التى رجحت وصولهم لمناصبهم.
أن القيادات العليا فى المؤسسة يحصلون على رواتب وامتيازات كبيرة مقارنة بما يحصلون عليه هم وبدون وجه حق.
أنهم موجودون فى المؤسسات التى يعملون فيها بشكل مؤقت لحين البحث عن عمل فى مؤسسة أخرى.
أن زملاء لهم فى مؤسسات أخرى يلقون معاملة أكثر احتراما وتقديرا مما يلقونها هم فى المؤسسات العاملين بها.
أن الإدارة لا تسعى للتعرف على مشاكل المؤسسة بل تتجنب عمدا أن تحتك بمصادر المعلومات المزعجة.
الدراسة جادة ولكنها تعنى ضمنا أن أهم مؤسساتنا العامة والحزبية وغير الحكومية ينطبق عليها أسباب ومؤشرات الفشل السابق. وربنا يستر.