** ينتظر الإعلام الإنجليزى بشغف، واهتمام مباراة أرسنال ومانشستر يونايتد اليوم لأنها ستكون ماد ة دسمة للمانشيتات والمقالات نتيجة لقوة المنافسة فى البريمير ليج هذا الموسم بجانب ارتفاع درجة حرارة العلاقة بين أرسين فينجر وجوزيه مورينيو، فبينهما ماصنع الحداد منذ 2004. وقد وقعت 13 مواجهة بين فينجر ومورينيو وكان الفوز دائما حليفا للمدرب البرتغالى الذى يصف غريمه فينجر بأنه «متخصص فشل». لكن مورينيو الذى كان يواجه خصومه فى السنوات القليلة السابقة وهو يرسم على وجهة ابتسامة فيها مزيج الثقة والتحدى والقوة والسيطرة، أصبح هذه الأيام صاحب وجه غاضب، عابس، شاكك، حائر.
** ترى هل يتصافحان قبل المباراة وبعدها؟
** تلك هى القواعد. فمهما كان حجم الغضب والمنافسة، والكراهية، لا ينسى هؤلاء الرجال قيم الروح الرياضية. ومع ذلك هما لايتوقفان عن المبارزة بالكلمات والتصريحات. ففى عام 2007 وجه أرسين فينجر انتقادا عنيفا لمورينيو لأسلوبه الدفاعى قائلا: «عندما تحتفى الرياضة بالأشخاص الذين لايملكون الخيال ولا المبادرة. تكون الرياضة فى خطر. أعلم أن فى عالمنا فائزين وخاسرين. لكن فى هذا العالم تعلو قيمة الخيال والإبداع.. وبسرعة رد البرتغالى: «الدفاع ليس عملية سهلة. وهو عمل معقد. وإلا قل لى كيف خسرت أنت من موناكو بثلاثة أهداف؟».
** فى فبراير 2015 قال مورينيو على أرسين فينجر: « هو بارع فى الفشل. متخصص فشل. وأعلم أنه منذ 8 سنوات لم يفز ببطولة. لم يحصل على ميدالية صفيح».
** فى أبريل 2007 قال أرسين فينجر على مورينيو: «إنه دفتر شيكات. رأسه مثل صفحات الدفتر تسجل المال. ولو أردتم عمل مقارنة بين المدربين امنحوهم جميعا نفس الإمكانات واللاعبين وبعد خمس سنوات انظروا من حقق أفضل الإنجازات».
** فى أكتوبر 2005 كان مورينيو قاسيا مع فينجر حين وصفه بأنه متلصص، وقال: «التلصص مرض. وأراه يتحدث عن فريقى أكثر يتحدث مساعدى ستيف كلارك متى نسمعه وهو يتحدث عن فريقه».
** فى عام 2006 قال مورينيو تعليقا على تشكيل فريق أرسنال من لاعبين أجانب دون لاعب واحد إنجليزى: «أعتقد أننا هنا نسير فى طريقنا الصحيح بالاعتماد على لاعبين ينحدرون من أصول إنجليزية».
** هكذا سوف تضفى الخصومة بين المدربين الشهيرين نكهة محببة للصحافة والإعلام. تماما كما تضفى المنافسة بين جوارديولا وبين مورينيو. والمهم أن تصنع تلك الخصومة بين مدرب أرسنال وبين مدرب مانشستر يونايتد كرة قدم جيدة وممتعة ومثيرة فى ملعب أولدترافورد اليوم.. فيكون مسرح الأحلام اسما على مسمى، ولا يكون تياترو الأحلام أو فيلما على قناة موجة كوميدى.