أحلام ثورية
معتز بالله عبد الفتاح
آخر تحديث:
الخميس 19 مايو 2011 - 8:52 ص
بتوقيت القاهرة
أحلم أن أرى اليوم قبل الغد ما يلى:
أتمنى أن يتخذ الدكتور عصام شرف والمجلس العسكرى قرارا استراتيجيا بتقييم أداء الكثير من الوزارات والهيئات الحكومية والرقابية فى الفترة الماضية.
أتمنى أن أرى المجلس القومى للشباب يقوم بدور أكبر فى احتضان شباب مصر فى أعقاب ثورة شباب مصر، وأن يكون الساحة الأساسية التى يحلق فيها شبابنا القادر والراغب على القيام بمهام بناء الوطن. الشباب بحاجة للمجلس القومى للشباب من أجل الاستفادة من إمكاناته وإمكاناتهم.
أتمنى أن أرى دعوات من القساوسة للمسلمين كى يزوروهم ويتحاوروا معهم فى الأديرة وكى يلعب الشباب فى ساحاتها، فيتشارك أحمد وميخائيل فى فريق كرة قدم أو صالة تنس طاولة داخل الدير. لا نريد للأديرة أن تبدو لغير المسيحيين وكأنها قلاع أو حصون عصية على الفهم مع يقينى أنها دور للرهبنة وعبادة الله وفقا لتعاليم المسيحية السمحة، لكننا بحاجة لأن نتعارف وأن نبنى جسور المودة بيننا.
أتمنى أن يتم تشكيل جهاز خاص اسمه «الهيئة العلى للنفى» فى كل جهة حكومية هدفها نفى هذا الكم المهول من الأخبار المصطنعة التى يروجها بعض الصحفيين والإعلاميين منسوبة «لمصدر مسئول» أو لأشخاص بأسمائهم لنفاجأ جميعا بأنها تكهنات أو أخبار مغلوطة. ويكون من مهام هذه «الهيئة العليا للنفى» أن تذكر اسم الصحف والصحيفة وتاريخ النشر وتكتب على موقعها على النت كم عدد الأخبار الكاذبة والمغلوطة التى نشرتها الجريدة أو الصحفى حتى نعرف من هم أولئك الذين لا يعون معنى الآية الكريمة: «إن السمع والبصر والفؤاد كل أولئك كان عنه مسئولا». أرجوكم أحسنوا التلقى وأحسنوا النقل يا أهل صنعة الصحافة والإعلام»، وأرجوكم أيها القراء الكرام: «إن جاءكم موقع إلكترونى أو ما شابهه بنبأ، فتبينوا».
أتمنى أن تعدل وزارتا التعليم والتعليم العالى من نظام تصحيح الامتحانات. فى مصر هناك قاعدة تعلمناها فى المدارس: «لا تترك سؤالا بلا إجابة.. اكتب أى حاجة كى تأخذ أى درجة». فى دول أخرى، تكون القاعدة كالتالى، إن كتبت إجابة صحيحة تأخذ قيمة إيجابية، وإن كتبت إجابة خاطئة تُخصم منك قيمة ما، وإن تركت السؤال بلا إجابة سيكون العائد صفرا. المشكلة أن النظام الحالى يربى العقل المصرى على «الفتى» فى أى موضوع لأنه سيأخذ أى درجة، وإن لم يأخذ درجة فلن يخسر شيئا. ولهذا يسير الكثيرون على نفس المنهج فى التعامل مع جميع ظواهر الحياة. ليس من الخطأ فى شىء أن نجهل أمرا ما، ولكن الخطأ والخطر أن نهدر قيمة التخصص وسؤال أهل الذكر، وأن نختلق معلومات غير صحيحة لدعم رأى غير صحيح. رأيك ملكك ولك مطلق الحق فيه، ولكن المعلومات والحقائق ليست ملكك كى تخترعها. طلبى بتعديل نظام التصحيح مؤجل لما بعد تشكيل الحكومة القادمة حتى لا تخرج مليونية ضد الحكومة.
لإخوانى الداعين لثورة الغضب أقول لهم: «لا تغضب».
أتمنى أن يعى المصريون قيمة أن نكون أعضاء فى التيار الرئيسى المصرى، وموعدنا يوم الجمعة، السابعة مساء، فى حديقة الأزهر.