اذبح ياهندسة.. اذبح يا هانى!
حسن المستكاوي
آخر تحديث:
الخميس 19 مايو 2016 - 9:50 م
بتوقيت القاهرة
** إذن نترك الرياضة. نترك مباراة الأهلى وروما. ونترك مباراة أشبيلية وليفربول. ونترك أرقام الأبطال وإنجازاتهم.. ونتوقف عند الخناقة، التى تشغل البرامج والصحف، ويتعامل معها البعض على أنها يمكن أن تدمر فرص منتخب مصر فى التأهل لكأس الأمم الأفريقية.
** أتحدث عما يسمى خناقة حسام غالى وأسامة نبيه. ولا أملك التفاصيل، ولا أحكم مما سمعته من أطراف أو الطرفين، لأن البعض متأثر بتوجهاته ومعسكره الذى يشجعه، وهو أمر مؤسف أن تبنى وجهات نظر فى خلافات بناء على موقعك من المعسكر، فهل هو الأهلى أو هو الزمالك؟
** لأن الموضوع طال، وكثر فيه الكلام، والتدخلات واتسعت المسافات أتمنى ألا نلجأ للطريقة التقليدية الأزلية عند معالجة خلافات أو أزمات أو تجاوزات، وهى «قعدات العرب» وتقبيل الرءوس. فكان واجبا أن يُجرى تحقيق سريع من جانب إدارة الاتحاد، ويعاقب المسئول عن المشكلة، سواء كان حسام غالى أو أسامة نبيه، فمن نتائج قعدات العرب، ودفن المشاكل، أن الناس فقدوا الثقة فى حل أى مشكلة. وأضف إلى ذلك أن هذا الخلاف ساهم كما يساهم غيره فى صناعة الاحتقان بين جماهير الناديين، ولعب الإعلام دوره فى ذلك، فالحدوتة تصنع المشاهدة، وتجذب القارئ!
** تابعت مداخلة تليفزيوينة لحسام غالى مع قناة الحياة، ودار حوار طويل شارك فيه سيف زاهر، وحازم إمام، وحسام البدرى، وقال حسام غالى إنه لا يرغب فى الحديث تنفيذا لوعده للمهندس هانى أبوريدة، فتحدث كثيرا على الرغم من وعده للمهندس هانى أبوريدة. وحاول حسام البدرى من واقع موقعه كمدير فنى أن يهدئ من غضب حسام غالى، فأخذ وقتا كى تصل الرسالة إلى غالى.
** هل يهدد هذا الخلاف مسيرة منتخب مصر؟ ممكن مع التصاعد والتصعيد، فعندما يقع انقسام فى الفريق ويصبح من فريقين، أهلى وزمالك، فذلك يمثل تهديدا بالفعل. وعندما يدخل الجمهور فى الصراع وتستخدم مواقع التواصل الاجتماعى للتراشق، فإن ذلك يصنع الاحتقان ويشعله. ويتحمل المسئولية هؤلاء الذين يديرون ويتفرجون، وينتظرون الحلول التى تهبط من السماء لترضى الجميع.. فلماذا كل هذا الانتظار أيها الاتحاد؟!
** أقرأ مانشيتات تقول: «مذبحة فى منتخب مصر».. زلزال يهز جدران اتحاد الكرة». (الوطن). «اتحاد الكرة يهدد بتوقيع عقوبات على لاعبى الأهلى فى حال مقاطعة المنتخب».. و«هيكتور كوبر يهدد بالرحيل».. «غالى يلوح بالاعتزال الدولى.. ونبيه: «انتهى عصر مراكز القوى» (المصرى اليوم).. «قنبلة غالى ونبيه تهدد الفراعنة».. «الأهلى يدرس منع لاعبيه من المنتخبات الوطنية».... وقائد الفراعنة: «سأكشف حقائق خطيرة».. «وأبوريدة»: «الذبح مصير من يثير الفتنة» (اليوم السابع).
** يا ساتر.. إنها الحرب.. إذن إذبح ياهندسة.. إذبح ياهانى؟!