ضع الزمالك مكان الأهلى
حسن المستكاوي
آخر تحديث:
الإثنين 19 أغسطس 2013 - 8:00 ص
بتوقيت القاهرة
●● عوض الأهلى (حسابيا) هزيمته التى منى بها على أرضه فى الجونة أمام أورلاندو بالفوز خارج أرضه على ليوبار. والقاعدة فى مثل تلك البطولات أن الفريق الذى يرغب فى التتويج ببطولة عليه الفوز خارج ملعبه. وعلى الرغم من انتزاع الأهلى للنقاط الثلاث بشق الأنفس أو كما «خلع ضرس العقل» يحسب للفريق أنه يعود من الكونغو ومعه شئ. لكن على المستوى الفنى كان فوزا صعبا، ولا يعكس تفوقا فنيا لحامل اللقب. فقد أجهد لاعبيه الضغط المتواصل من جانب لاعبى ليوبار.
●● الزمالك من جهته يعود من جنوب أفريقيا بهزيمة ثقيلة، كان فيلمها سيئا كما كان فيلم الأهلى مع أورلاندو. فهذا الفريق الجنوب أفريقى حين يؤدى بنفس الطريقة والأسلوب والقوة أمام أكبر فريقين فى القارة، فإن ذلك يعنى أننا أمام فريق كبير يعد مرشحا لصدارة المجموعة فى نهاية مبارياتها. وعلينا أن نعترف بهذا التفوق وأن نراه قبل الاعتراف به. فعندما خسر الأهلى أمام أورلاندو خرجت نفس المبررات المعلبة الجاهزة التى انتهت صلاحيتها بالزمن والتطور.. فاستخدمت اللغة القديمة نفسها: «أخطاء دفاعية.. حرارة الجو.. اللعب تحت الصيام.. الأحداث السياسية».. واليوم تستخدم أيضا نفس المعلبات لنأكل بها هزيمة الزمالك الثقيلة. وينقص فقط أن يجرى «المستعلبون» تعديلات طفيفة من نوع: الفريق خارج لتوه من شهر الصيام بدلا من الصيام.. البرودة الشديدة فى جنوب أفريقيا بدلا من الحرارة الشديدة»..؟!
●● إن هزيمة الزمالك الثقيلة مثل هزيمة الأهلى الثقيلة. كان السبب الأول والأساسى لها فى الحالتين أننا لعبنا مع فريق أفضل وأقوى وأسرع وأعلى، وان مهارات لاعبيه الفردية فيها قوة وصحة.. وسرعات لا تتوافر فى لاعبينا.. وأذكر أننى أوضحت ذلك عقب خسارة الأهلى أمام أورلاندو وقلت نصا: «إن علينا أن نرى الفارق وأسباب تفوق الفريق الضيف قبل أن نسرع إلى حقيبة الحجج ونسحب منها جملة الأخطاء الدفاعية».. وقلت أيضا: «يمكن تبرير هزيمة الأهلى والزمالك بشماعة الأخطاء الدفاعية كما قال خبراء ومدربون. مع أنهم يعلمون جيدا أن أصل كرة القدم هو الصراع، وأن هذا الصراع يهدف إلى دفع المنافس للسقوط فى الأخطاء. وقد أفهم مبرر الخطأ الدفاعى إذا وقع مدافع فى خطأ ساذج فى كرة سهلة. لكن للأسف اقترن العجز فى الجرى بعدم الضغط بسوء التغطية بنقص اللياقة فكان ذلك كافيا جدا لأن يدفع لاعبو بيراتس كل الأهلى إلى الوقوع فى أخطاء دفاعية وأخطاء ميدانية، كما أجاد الضيوف التمرير العكسى خلف ظهيرى الأهلى، وكان هناك كثير من التمريرات لمسافات، بينما تمريرات الأهلى تبدو قصيرة ومشتركة ومترددة ومقطوعة».
●● هناك بالطبع بعض التفاصيل الصغيرة. مثل عدم البدء بمحمد إبراهيم. وعدم اللعب برأس حربة صريح، خاصة مع لاعبين يعانون من بطء سرعاتهم ولا يقدرون على مجاراة سرعات الفريق الآخر ومهام وواجبات نقل هجوم فريقهم من ملعبهم إلى ملعب المنافس.
●● تستطيع أن ترفع كلمة الأهلى وتضع بدلا منها كلمة الزمالك.. فلا فرق فى الأسباب. والفارق الوحيد الذى أخشاه حقا أننا لا نرى الفارق بين الفريقين وبين فريق أورلاندو؟!