شكر واجب لقراء «الشروق»
ليلى إبراهيم شلبي
آخر تحديث:
الجمعة 20 يناير 2017 - 10:10 م
بتوقيت القاهرة
ليس هناك ما هو أعظم أثرا فى نفس الكاتب إلا رد فعل صادق لقارئ كريم بلغ من الاهتمام أن كتب بريدا الكترونيا أو اتصل مباشرة بالجريدة ليشارك فى دعم قضية آثارها. كنت قد كتبت فى صفحة صحة وتغذية أدعو إلى المساهمة فى العثور على دواء يعد حجر الزاوية فى علاج جلطة القلب ويستخدم بصفة مستمرة فى أقسام الاستقبال والطوارئ. أمبول «الاسترتبوكاينيز» بالفعل هو أهم الأدوية على وجه الإطلاق فى الساعات الأولى من إصابة شرايين القلب التاجية بالجلطة إذ إنه إذا ما استخدم فى توقيته المناسب كان منقذا لحياة الإنسان لأن له أثرا قويا فى تذويب تلك الجلطة التى قد تودى بحياة الإنسان إذا لم يتوافر له مركز للعناية المركزة أو معمل للقسطرة القلبية لتوسيع الشرايين أو تركيب الدعامات.
كانت الاستجابة رائعة فقد اتصل بجريدة الشروق الكثيرون عارضين التبرع لشراء الأمبولات، لكن مشكلتنا كانت فى العثور عليها حتى فى السوق السوداء التى تعرضها بشروط بضعف ثمنها الأصلى.
اتصل مواطن مصرى من طنطا طالبا التبرع على أن يأتى إليه من القاهرة من يتسلم تبرعه. فاجأنى مواطن آخر سألته عن اسمه فرد: تحبى يكون حنان ولا أميمة مشيرا إلى عنوان مقالى فى العدد السابق.
أما ما فاجأنى حقا فموقف نقابة الأطباء ــ لجنة مصر العطاء ــ التى حضر منها بنفسه الدكتور أحمد حسين وفى يده ثلاثون أمبولا يعلم الله كم أنقذت من حيوات فى نفس اليوم فى استقبال معهد القلب الذى يستقبل يوميا ما لا يقل عن ثلاثمائة مريض على شفا خطر داهم.
الواقع أننا فى تلك الأزمة تحديدا نتمنى أن تأتينا التبرعات بالفعل فى صورة أمبولات حتى يمكننى استخدامها بصورة سريعة لاحتياجنا إليها، لكن ذلك لا يمنع تقديم الدعم للمعهد بأية صورة يراها المتبرع فى مجال آخر.
القومى معهد القلب كما أحب أن أسميه على أعتاب مرحلة جديدة مختلفة تماما بعد الانتهاء من التجديدات التى ظل العمل بها على قدم وساق لما يقارب العامين الآن. يستعد لافتتاحه بصورة جديدة متفوقة الهدف منها تقديم خدمة صحية متطورة فى مجال طب وجراحة القلب.
على مدى خمسين عاما قدم معهد القلب للوطن خدمات طبية بلا حدود. عالج الملايين من أبناء هذا الوطن لذا فقد حان الوقت ليشارك الجميع فى دعم رسالته وتأكيد العرض من إنشائه.. شكرا لكل من تطوع لدعم رسالتنا النبيلة. ونحن فى انتظاركم.