المباراة 120 دقيقة بالفار..!
حسن المستكاوي
آخر تحديث:
الإثنين 20 يناير 2020 - 9:45 م
بتوقيت القاهرة
** كيف سنتعامل مع تقنية الفار عندما تدخل حيز التنفيذ فى الدور الثانى من الدورى هذا الموسم؟
** قبل الإجابة دعونا نطير إلى البيرمييرليج، ففى الدقيقة 71 من مباراة مانشستر سيتى وكريستال بالاس احتسب الحكم ضربة جزاء لمانشستر سيتى، عندما مرر جواو كانسيلو كرة عرضية من الناحية اليمنى لتلمس الكرة يد خايرو ريديفالد داخل منطقة الجزاء، ولكن الحكم عاد لتقنية (فار) وألغى قراره وطالب باستئناف اللعب.
** وفى مباراة ليفربول ومانشستر يونايتد سجل فيرمينيو هدفا عندما لعبت كرة طولية داخل منطقة جزاء مانشستر يونايتد؛ حيث التحم فان دايك مع حارس مانشستر يونايتد ديفيد دى خيا لتتهيأ الكرة إلى فيرمينيو الذى قابلها بتسديدة رائعة إلى داخل المرمى قبل أن يلغى الحكم الهدف واحتساب ركلة حرة لدى خيا.
** الفار له قرارات أسبوعية حاسمة ومهمة فى الدورى الإنجليزى؛ حيث يلغى أهدافا احتسبها الحكام ويلغى ضربات جزاء احتسبها الحكام.. وكان مشهد اعتراض فريق مانشستر يونايتد كله تقريبا على هدف فيرمينيو مخيفا.. وهو ليس مخيفا للإنجليز ولكنه مخيف لنا.. فإذا كان لاعبو التقاليد والالتزام بالقانون وبقرارات الحكم يعترضون بهذه الصورة فكيف ستكون صورة الاعتراض فى ملاعبنا؟
** أكرر أننى لا أعترض على تقنية الفار وعلى استخدامها فى ملاعبنا، فالتكنولوجيا تسبقنا وعلينا اللحاق بها بغض النظر عن رأى البعض فى العالم كله برفض تلك التكنولوجيا وخصوصا تقنية الفار التى تثير غضب مدربين ولاعبين وإداريين.
** هل يقرر الحكم اللجوء للفار بناء على اعتراض اللاعبين؟ هل يلجأ الحكم للفار بناء على طلب من مدرب أو نادٍ أو مدير كرة؟
** لو كان الأمر كذلك فهذا خطأ جسيم فى بروتوكل الفار. فالمفهوم أو الذى كان مفهوما لدينا أن الفار يتدخل حين يقرر الحكم بنفسه اللجوء إليه أو إذا توقف اللعب بناء على قرار الحكم باحتساب ركلة جزاء.. وهنا يتحدث طاقم الحكيم مع حكم الملعب لاطلاعه بدرجة الخطأ وبصحة القرار. وأحذر من أن يصبح المجال مفتوحا أمام اللاعبين والمدربين والإداريين باستدعاء تقنية الفار حسب المزاج ووفقا للقرار الذى لا يتوافق مع نتيجة المباراة أو قناعة اللاعبين والمدربين والإداريين.. فنحن نقبل بذلك على نفس الإعتراضات والأخطاء والغضب والاحتجاج الذى يمارسه الجميع بدون تقنية الفار ويزيد الأمر باستخدام تقنية الفار.
** أكرر أيضا أننا بحاجة إلى دروس واضحة للاعبين والمدربين والإداريين ومجالس الإدارات كى يعلمون متى يجوز اللجوء للفار ومتى يمكن لحكم الوسط اللجوء إلى الفار.. فما زال مشهد اعتراض لاعبى يونايتد على الحكم الذى احتسب هدف فيرمينيو ثم تراجع عنه بعد تدخل طاقم الفار.. ولو تكررت مثل تلك المشاهدد فى ملاعبنا فإنى أبشركم بأن الوقت بدل الضائع فى مباريات الدورى فى الدور الثانى قد تصل إلى نصف الساعة وربما تستغرق المباراة وقتا أطول مما يعنى حتمية رفع لياقة اللاعبين استعدادا لمباريات قد تستغرق 120 دقيقة بسبب الاعتراض وتوقف اللعب للنقاش، وتوقف اللعب للجوء للفار، ثم توقف اللعب للاعتراض على قرار الفار، ثم توقف اللعب للاعتراض على قرار الحكم بالموافقة على قرار الفار..!
** أبشركم بدور ثانٍ ساخن.. وبحالات دوار من الفوضى التى قد نشهدها.. أسأل الله مخلصا أن يخيب ظنى..!