تغريدات مرنم
الأب رفيق جريش
آخر تحديث:
السبت 20 يونيو 2020 - 9:10 م
بتوقيت القاهرة
تسيطر علىّ أفكار إيجابية وأيضا مخاوف كثيرة مما يجعلنى أغرد ببعضها اليوم فى أذنك يا عزيزى القارئ ربما تغرد معى أو ربما تغرد بعيدا عنى.
الأولى: أضع يدى على قلبى فاليوم هو اليوم الأول للثانوية العامة ولكن فى ظروف استثنائية بسبب جائحة كورونا، صحيح أن الأرقام نزلت قليلا إلا أن زحمة الطلبة وعددهم الكبير مع أهاليهم ومشرفيهم ولجان الامتحانات ولجان اللجان؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟ إلى آخره ومع تحذيرات كثيرة من جهات معينة بما فيها نقابة الأطباء تجعلنى أنا وغيرى فى قلق على أبنائنا ومخاوف من ارتفاع العدد من جديد مهما عملت الدولة على تطبيق القواعد الصحية ومهما اتخذت من إجراءات. ألم يكن هناك طريقة حتى لو تأجلت الامتحانات
«سمستر»؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟ ونكون جميعا دولة وطلبة وأهالى مطمئنين بعض الشىء على أولادنا، فهم يمتحنون ليس فقط تحت ضغط الاسئلة والسباق نحو الأفضل نحو مكتب التنسيق ولكن تحت وطأة «كورونا» فيستحقون منا التحية والتقدير. وأرجو أن وزارة التعليم تضع هذا فى الحسبان أثناء التصحيح والتنسيق.
التغريدة الثانية: كثير من الأطباء والصيادلة وشركات الأدوية والشركات المصنعة أو المستوردة للأجهزة الطبية ساهمت وتساهم بفاعلية فى معركتنا ضد «كورونا» ولكن البعض خالف ضميره الإنسانى والمهنى ورفع أسعاره إلى أرقام فلكية رغم رقابة الدولة الصارمة ووجدوا من هو فى احتياج شديد فقبل بتلك الأرقام لإنقاذ أرواح ذويه، وأتساءل أين ذهبت ضمائرهم؟ مهما كانت رقابة الدولة حاضرة وصارمة يظل الأهم هو رقابة الضمير الشخصى. والتفاعل مع الناس والتضامن مع آلامهم فأين الرحمة؟ هل تلاشت أمام مكسب خسيس؟
نحيى كل الأطباء والعاملين فى القطاع الطبى الذين ساهموا ويساهمون بأرواحهم وكل ما أؤتى لهم من إمكانيات من أجل إنقاذ أرواح مواطنيهم فلهم منا كل التحية والشكر والتقدير.
التغريدة الثالثة: تتوسع الدولة فى تأسيس وزيادة ميكنة الشهر العقارى التى شهدت طفرة كبيرة فى السنوات الأخيرة لتحديثها وتحديث لوائحها ولذا أتساءل لماذا لا تفكر الدولة فى جعل بعض المحامين المشهود لهم بالكفاءة والضمير المهنى يعمل بعض أعمال الشهر العقارى وذلك تخفيفا على الناس وتزاحمهم على المكاتب، خاصة أن هذا نظام معمول به فى أغلب دول العالم غربا كأمريكا وكندا وفرنسا وغيرها وشرقا كدول الخليج ولبنان وغيرها مع الاحتفاظ للدولة بحق بالرقابة. يجب أن نتجه إلى بعض الأشياء العملية للتخفيف ليس فقط على الناس ولكن على الموظفين الذين يعملون فى ظروف صعبة من الدوشة والزحمة وطلبات الناس وأسئلتهم.
التغريدة الرابعة: قد يستهزئ بى البعض عند قراءة هذه السطور التالية، لماذا لا تقوم السلطات الأمريكية بأخذ خبرة الشرطة المصرية فى كيفية التعامل مع المتهمين، لا ننكر أن هناك بعض التجاوزات ولكن شرطتنا ليست عنيفة وعنصرية كشرطتهم ولا يخنقون المشتبه بهم حتى الموت ولا يستعملون هذه «الحركة» لشل المشتبه به كما أنها لا تستعمل السلاح الحى إلا فى أضيق أضيق الحدود وغالبا تكون مرتبطة بالإرهاب ولا تطلق شرطتنا الرصاص على المشتبه به فى الظهر، فالضحية الأخيرة للشرطى الأمريكى كان أصلا سكرانا ولا يعى ماذا يفعل ورغم ذلك أطلق عليه النار فى الظهر ونعرف أن فى الولايات المتحدة الأمريكية سهل جدا على الشرطى أن يشهر سلاحه لأبسط الأسباب فى دولة تتشدق بحقوق الإنسان والحيوان فى الدول الأخرى ولا تبدأ بنفسها وهذا موضوع آخر.
أتمنى أن هذه التغريدات البسيطة تجد آذانا صاغية لمن يهمه الأمر.