الفوز الأكبر للأهلى..

حسن المستكاوي
حسن المستكاوي

آخر تحديث: الأحد 20 يونيو 2021 - 7:20 م بتوقيت القاهرة

** الفوز الأكبر الذى حققه الأهلى على الترجى، كان تكتيكيا، وفى اختيار موسيمانى للتشكيل، وطريقة اللعب التى اقتربت فى معظم فترات اللقاء من 4/1 /4/1 حتى لو بدت أنها 4/3/3.. والأداء فى واقع الأمر عكس شخصية الأهلى كفريق بطل، يبسط نفوذه خارج أرضه. وكذلك أجاد موسيمانى فى إضافة حمدى فتحى أمام رباعى الظهر مع تكليفه بتحركات هجومية مفاجئة، وكان ذلك من أهم ما ميز الأهلى فى الشوط الأول. خاصة أن الفريق بدأ المباراة برسالة واضحة للاعبى الترجى: «سنمتلك الكرة ونتحكم فى إيقاع اللقاء، ومعنا اللياقة البدنية التى تساعدنا على تبادل الكرة وتمريرها، وممارسة التحول للدفاع بعدد كبير من اللاعبين وهو ما أثر على القوة الهجومية، ومع ذلك كانت تلك واحدة من المباريات التى يجب أن يفوز فيها الأهلى على الترجى بهدفين أو بثلاثة وهو يلعب فى رادس. بعد أن نجح الفريق فى تحييد كل أوراق الخطر فى الترجى وعطل لاعبيه ونجومه.
** لاعبو الأهلى فى تلك المباراة كانوا جميعهم نجوما، ويتقدمهم حمدى فتحى الذى تحرك بين منطقتى الجزاء، مدافعا أو مهاجما، وأكرم، والشناوى، وايمن أشرف وعلى معلول وشريف، وديانج، وطاهر الذى بذل جهدا كبيرا فى المهام الدفاعية فى جبهة أكرم، مساندا وداعما، ومارس الدفاع باستخلاص وإخلاص. لكنه إفتقد دقة التمرير فى المواقف الهجومية.
** الفوز بهدف للاشىء لا يضمن التأهل للأهلى للدور النهائى. ولعل ذلك ما أغضب موسيمانى قليلا، لأن الفريق كان قادرا بدقة وبتركيز أكبر هز شباك الترجى بأكثر من هدف. وعلى الرغم من تقارير الوكالات والخبراء بأن الأهلى إقترب من الدور النهائى، فإنه لم يحسم ذلك، فالفوز بهدف فقط يمنح الترجى بصيص ضوء فى مباراة العودة. وصحيح أنها نتيجة إيجابية، إلا أن الترجى يملك فرصة تسجيل هدف ليحقق التعادل فى ملعب الأهلى.
** تأخر المباراة بسبب الشغب، ظاهرة مؤسفة، وكان ذلك مثار شكوى من المدير الفنى للأهلى من جهة طاقة اللاعبين التى إستنفذت نسبيا نتيجة تأخر اللقاء ساعة، ليكون اللاعب قد تناول وجبة المباراة قبل 3 ساعات منها لكنه أنفق ساعة زائدة ليكون الزمن 4 ساعات قبل بدء اللقاء. وكان ذلك ربطا من جانب موسيمانى فى تصريحاته عقب اللقاء يوضح به علاقة الطعام بالطاقة..
** قرار إدارة الأهلى بقيادة الخطيب بلعب المباراة هو قرار يعبر عن موقف المسئول، الذى لا يخضع للعواطف ويقدر المسئولية الرياضية والإجتماعية والقانونية السياسية أيضا .وهو قرار يعكس قوة الأهلى كفريق وكإدارة.. فلم يكن الشغب موجها نحو لاعبى الأهلى، وإنما هى زيادة عددية للجمهور عما هو مقرر، بخمسة آلاف مشجع، واحتجاج من جانب الأهلى ترتب عليه غضب من الجمهور الزائد عن الحد لحرمانه من متابعة اللقاء، فاشتعلت الشماريخ واشتعل الموقف بقنابل الغاز المسيلة للدموع. وفى النهاية كانت الروح الرياضية سائدة بين لاعبى الفريقين فى الملعب. وبوضوح أشير إلى أن تفوق الأهلى فنيا فى الملعب، جعل الروح الرياضية تهبط على أرضه!

هذا المحتوى مطبوع من موقع الشروق

Copyright © 2024 ShoroukNews. All rights reserved