ثلاثة سلامات لإسرائيل بعد عدوانها على غزة
إبراهيم يسري
آخر تحديث:
الثلاثاء 20 نوفمبر 2012 - 8:30 ص
بتوقيت القاهرة
شاهدنا الكلمات العصماء التى ألقيت فى اجتماع المجلس الوزارى الطارئ لجامعة الدول العربية فيما يعبر عن نقلة نوعية محدودة تتجاوز الشجب والإدانة وتتحدث عن أنه حان الوقت لأن ننحى جانبا أوهام عملية السلام وجميع الاتفاقيات التى عقدت تحت ظلها بينما تزداد الدولة العبرية عدوانا وصلفا يدعمه غرور القوة وأرحب فى هذا بحق كلمة رئيس الجلسة وزير خارجية لبنان الذى قدم لنا وصفا أليما لما حدث وأولويات منهج عربى مقترح وكانت كلمة السعودية التى تعبر عن موقف أقوى نسبيا من مواقفها السابقة وكانت كلمة مندوب السودان غاية فى الصراحة، حيث كشف عن أوهام السلام والدعوة للتعامل الجاد مع إسرائيل من منطق القوة التى تتصاعد من المقاطعة الدبلوماسية والاقتصادية مع الاتجاه لبناء قوة عربية رادعة لهذه الدولة.
ونحن لم نصل بعد إلى الاقتراب من المناداة بتعزيز الإمكانات العسكرية العربية أو الاشتباك العسكرى.
وإذا صدقت النوايا يمكن القول إن الدول العربية لم تعد تتحمل ضغط شعوبها وضيقهم من بيانات الإدانة والشجب ومطالبة المجتمع الدولى ومجلس الأمن بتحمل مسئولياته عن التغاضى عن عمليات القتل والتدمير لشعب أعزل على أرضه المحتلة.
وإذا كانت الجامعة العربية ودولها والعالم كله يتحدث عن السلام فإن العبدالضعيف يطرح على الدولة العبرية ثلاثة سلامات مع الاعتذار للمطرب قنديل:
الأول: تجميد جميع الاتفاقيات وعمليات التبادل الاقتصادى والاجتماعى.
الثانى: تفعيل المقاطعة الاقتصادية لكل الشركات والمؤسسات التجارية العالمية الأجنبية ومتعددة الجنسيات وتمنع أى تعامل معها داخل الدول العربية.
والثالث: وليس الأخير هو إعادة إحياء قرار الجمعية العامة للأمم المتحدة بأن الصهيونية شكل من أشكال التفرقة العنصرية.
هذه هى البداية فقد حان الوقت لترك أوهام مسئولية المجتمع الدولى الذى لعب بنا ستين عاما وعملية السلام التوتى لم تحقق شيئا لزمن يراوح أربعة عقود.
لنرَ أيها العرب ما إذا كانت الأمة قد شبت عن الطوق وظهر حكامها من مخابئهم لمخاطبة شعوبهم وتحقيق عزة وكرامة الشعب العربى وصولا إلى فلسطين الأصلية وعاصمتها القدس فى ظلال المسجد الأقصى وكنيسة القيامة.
وستجيب الأيام القليلة المقبلة عن تساؤلات شعبنا العربى الذى سئم الذل والهوان فى الداخل ومن الكيان الصهيونى العدوانى ومن يسانده.