تشديد وطأة الضغوط على إيران يمكن أن يدفعها إلى تفجير الوضع
أليكس فيشمان
آخر تحديث:
السبت 21 يناير 2012 - 9:45 ص
بتوقيت القاهرة
يبدو أن ربيع 2012 سيكون فصلًا حاسمًا بالنسبة إلى الشرق الأوسط، وقد بدأ جميع اللاعبين الإقليميين منذ الآن بالاستعداد لشهر نيسان ــ أبريل المقبل، الأمر الذى يعنى أن هؤلاء جميعًا، وليس نحن وواشنطن فقط، يشمون رائحة البارود.
لم يكن من قبيل المصادفة أن قائد الأسطول الحربى الأمريكى اعترف الأسبوع الفائت بأنه يشعر بالأرق بسبب آخر التطورات فى مضائق هرمز. وليس من المبالغة التقدير أن أرق الأدميرال الأمريكى، وإقدام وزير الدفاع الأمريكى «ليون بانيتا» على تحديد الخطوط الحُمر التى لن تسمح الولايات المتحدة للإيرانيين بتجاوزها، يتسببان بقض مضاجع المسئولين فى إسرائيل أيضًا.
ومع أن الجميع يتكلم على إمكان قيام إسرائيل فى الربيع المقبل بشن هجوم عسكرى على إيران، إلاّ أن هناك احتمالًا آخر يبدو واقعيًا أكثر لحدوث انفجار إقليمى، وهو احتمال أن تقدم إيران نفسها على الضغط على الزناد أولًا في ضوء تفاقم عزلتها الدولية واشتداد وطأة الحصار الاقتصادى المفروض عليها. ولا بد هنا من الإشارة إلى أن استمرار الحال على هذا المنوال سيعنى بالنسبة إلى إيران انهيارها اقتصاديًا، وبالتالى لا يمكن لأحد أن يتنبأ بالنقطة التى سيصل فيها تدهور الوضع إلى حد يدفع «الرئيس الإيرانى» محمود أحمدى نجاد ونظام آيات الله فى طهران فيقدمان على عمل يائس مثل القيام باستفزاز عسكرى أو حتى إعلان حرب.
إن ما نشهده فى الآونة الأخيرة هو تغير السيناريوهات المتعلقة باحتمالات الانفجار المقبل على نحو مفاجئ، بصورة يمكن القول معها إن إمكان اندلاع انفجار إقليمى بات أيضا رهن سلوك القيادة الإيرانية جراء وقوعها تحت ضغوط شديدة الوطأة.
ويبدو أن الروس يدركون حقيقة هذا الأمر منذ فترة طويلة، وبناء على ذلك فإن مندوبهم فى الأمم المتحدة فيتالى تشوركين أكد مؤخرًا أن الأزمة المرتبطة بالوضع فى مضائق هرمز تشكل أكبر خطر على استقرار العالم.