الأهلى بطريقة 4-6-صفر؟
حسن المستكاوي
آخر تحديث:
الثلاثاء 21 أبريل 2015 - 12:17 م
بتوقيت القاهرة
●● قلب هدف محسن ياجور الطاولة على رأس جاريدو والأهلى. وكانت نفس الطاولة تشيد بالفريق، وترى كل حسناته حتى لو كان فيها سيئة، إلا أن 30 ثانية فقط غيرت الآراء لمجرد أن المغرب التطوانى سجل هدفا من كرة ثابتة لعبها ببراعة ياجور.. لكنه لم يعد مقبولاً أبدا ربط تقييم مستوى أداء فريق بالنتيجة فقط؟!
●● قدم الأهلى واحدة من أفضل مبارياته خارج أرضه وكان على المستوى التكتيكى متميزا حتى إن المغرب التطوانى لم تتح له فرص حقيقية.. واعتمد الأهلى طريقة 4-6-صفر عند موقف الدفاع لا سيما فى بداية المباراة.. وكانت تتحول إلى 4-3-3 بهدف الضغط المتقدم من الثلاثى مؤمن زكريا وتريزيجيه والسعيد أو ومحمد هانى، والأخير شكل جبهة صد لمواجهة ياجور مع باسم على.. إلا أن طريقة 4-3-3 التى لعب بها الأهلى لم تكن هجومية مطلقة، فلكى تصبح كذلك، لابد من مساندة ثلاثى الوسط لثلاثى الهجوم والتقدم لمنتصف ملعب المنافس مع إطلاق حرية حركة الظهيرين. هكذا مثلاً تلعب هولندا.. إلا أن الأهلى استخدم ثلاثى المقدمة كخط دفاع أول بالضغط المتقدم فقط.
●● عندما فازت إسبانيا ببطولة أوروبا عام 2012 بطريقة 4-6-صفر سكت العالم كله أمام هذا الانتصار، الذى تحقق على حساب إيطاليا بأربعة أهداف، فليس مهما أن تلعب برءوس حربة، والأهم أن تدفع بمجموعة هجوم عندما تمتلك الكرة. بينما لعبت أسكتلندا بنفس الطريقة فى تصفيات كأس العالم الأخيرة، ولكن التطبيق كان دفاعيا بحتا، ففى الوسط ستة لاعبين، والمهاجم صفر فعلا، والفريق كله يلعب دائما خلف خط منتصف الملعب.
●● يجب أن ينتقد لاعبو الأهلى على اعتراضهم على الحكم بعد المباراة، ويجب أن نسأل الله أن يتوب على الكرة المصرية من رماة الشماريخ ومثيرى الفوضى، ويجب أيضا أن نسأل الله أن يسلحنا بالصبر على أهداف تهز شباك فرقنا فى الدقيقة الأخيرة، وقد شاهدت 100 هدف فى 50 سنة بنفس الطريقة، وربما ينتقد جاريدو على عدم تطوير الأداء الهجومى، إلا أن ذلك يتوقف على السؤال: هل يقدر لاعبوه على بذل هذا الجهد؟ وربما ينتقد على تغيير تريزيجيه؟ إلا أن أداء الأهلى بصفة عامة كان جيدا على المستوى التكتيكى وعلى الإسلوب الذى لعب به، ومن المؤسف أن 30 ثانية جعلته فريقا فاشلا وكان قبل تلك الثوانى فريقا ناجحا؟!
●● فى السويس لعب الزمالك واحدة من أسوأ مبارياته. كان الأداء عشوائيا للغاية. فيه العجز وقلة الحيلة. وتفوق عليه تماما الفتح المغربى الذى أغلق مفاتيح الزمالك، ولولا العناية الإلهية لأصاب الفتح مرمى الزمالك بهدفين على الأقل.. وتلك العشوائية التى لعب بها ممثل الكرة المصرية فرضها عليه الفريق المغربى فليس من العدل أبدا عند تحليل مباراة أن تقتصر مشاهدتها على فريق واحد.. لأن كل مباراة هى بين فريقين، وبين أسلوبين، وبين مجموعتين بينهما صراع جماعى وفردى.
●● تعادل الزمالك كان تعادلاً فقط وليس تعادلاً بطعم الهزيمة. وخسارة سموحة بهدف أمام ليوبارد الكينى بهدف كانت هزيمة، وليست هزيمة بطعم التعادل.. ولا هى هزيمة بنتيجة طيبة. هى هزيمة.. متى نتوقف عن إضافة «هذا الكاتشب» لتبرير وتمرير خسائر وهزائم أو انتصارات ضعيفة.. متى نتوقف عن إضافة تلك الكلمات التى تبدو مثل المواد الحافظة التى ترهق المعدة وتصيب العقل؟!