منظومة الدفاع الأحمر
حسن المستكاوي
آخر تحديث:
الأحد 21 مايو 2017 - 9:35 م
بتوقيت القاهرة
** سؤال: اهتزت شبكة الأهلى بسبعة أهداف فقط ولم يخسر أى مباراة حتى الآن فهل دفاع الفريق هو الأفضل لقوته أم لضعف منافسيه؟
** الإجابة: بداية الأهلى الأول وسط 17 فريقا يلعبون خلفه. وهو أحسن الموجودين حاليا بصفة عامة. ثانيا لا يوجد الآن ما يسمى بدفاع قوى لفريق أو هجوم قوى لفريق. لأن مهمة الدفاع تشمل واجبات كاملة للفريق كله فى إطار منظومة دفاعية متناغمة، لكن بشكل قاطع الأهلى هو الأفضل محليا بدليل تصدره للمسابقة بفارق نقاط كبير عن أقرب منافسيه، وهو الأول محليا لكنه حتى الآن ليس كذلك إفريقيا.
** قوة دفاع الأهلى فى منظومته الدفاعية الكاملة. فالفريق كله يكلف بالدفاع حين يفقد الكرة كما يبادر بالهجوم حين يمتلكها. فالدفاع يبدأ من المهاجمين، وكثيرا ما نشاهد وليد سليمان عند خط منطقة الجزاء مساندا للظهير. والأمر نفسه لمؤمن زكريا أو أجاى. وهؤلاء مع عبدالله السعيد يرتدون إلى الخلف فى وسط الملعب للقيام بالواجب الهجومى. كذلك يتحمل خط الوسط مسئولية كبيرة فى ممارسة الواجبين الدفاعى والهجومى. ويقوم حسام عاشور أو حسام غالى بمهمة التغطية الكاملة على لاعبى الوسط المهاجمين وعلى الظهيرين، وأحيانا على قلبى الهجوم حين يتقدم أحدهما فى كرة ثابتة.
** منظومة الهجوم فى الأهلى مماثلة. يتقدم خمسة أو أربعة لاعبين ويدخلون صندوق الفريق المنافس. والأمر لا يقتصر على التواجد الشكلى. وإنما تمركز جيد يسمح باستغلال أنصاف الفرص بالقرب من منطقة الست ياردات، فيدخل ميدو جابر وأجاى، وعبدالله السعيد، أو وليد سليمان أو مؤمن زكريا مع رأس الحربة كوليبالى. وهؤلاء يدفعون إلى الأمام بتقدم الظهيرين ولاعبى الوسط عمرو السولية، وعاشور أو فتحى.. وتلك هى المنظومة الهجومية المتكاملة.. ويمارس الأهلى هذا التوازن الدفاعى والهجومى بالتزام لا يحتمل التهاون فى مجمل المباريات على مدى الموسم. من واقع مسئولية الدفاع عن الكيان وضغط لون الفانلة.. بينما نجد المقاصة على سبيل المثال يملك هجوما قويا لكنه يلعب بتحرر أكبر يترتب عليه أهدافا أكثر تهز شباكه من واقع الأرقام.
** نحن أمام مصطلحات جديدة فى الكرة الجديدة. فلا يوجد ما يسمى بدفاع الأهلى القوى، لأن خط الظهر لا يدافع وحده، فالدفاع يبدأ من المقدمة، ويتجمل الوسط مسئولية حائط الصد الأول، وإذا تركت الساحة لمنافسى الفريق، فإن الدفاع سوف يعانى ويتعرض للضغط المستمر وبالتالى يقع فى أخطاء جسيمة، وهنا تظهر مقولة خطأ وهى أن الدفاع ضعيف بينما الضعف يسأل عنه الفريق كله والوسط قبل خط الظهر. وبالمثل خط الهجوم لا يدافع وحده. تلك مصطلحات عفا عليها الزمن من عقد أو عقدين. فالكرة الجديدة فرضت واجبات على كل لاعب بالفريق. كما أن الأداء الجماعى هو المهارة الأولى مهما علت بعض المهارات الفردية.. فكل مهارة فردية هى حل خاص لموقف خاص لمصلحة الأداء الجماعى أيضا.
** تلك باختصار قصة منظومة الدفاع الأحمر.