القمة ورمضان و«الكنافة»!
حسن المستكاوي
آخر تحديث:
الثلاثاء 21 يونيو 2016 - 8:55 م
بتوقيت القاهرة
** هناك العديد من القضايا مثارة حاليا فى شارع الرياضة والكرة المصرية.. وأعلق عليها بما يلى:
** أناضل منذ عقود فى سبيل احترام القرارات والمواعيد والالتزامات.. فمشكلة الملاعب ومواعيد المباريات تجسيد لظاهرة «الكنافة بالسبانخ».. ولذلك إذا كان تحدد موعد مباراة القمة من قبل، فلايجوز تغيير الموعد.. وعلى الرغم من نضالنا القديم فى شأن هذا الاحترام قامت منذ أيام عاصفة حول تأجيل أو تقديم المباراة، وحول تغيير الملعب.. وتلك التعديلات من أسباب الاحتقان، للشعور بغياب القانون واللوائح والعدل فهل كان موعد مباراة منتخب الشباب مجهولاً.. وهل ملعب مباراة الأهلى والإسماعيلى لم يكن محددا من قبل....؟!
** فى حوار معه فى مجلة «الفريق» قال معتمد جمال إنه مستعد للاستغناء عن رمضان صبحى للمنتخب الأول، ولم يقل للأهلى.. وكعادتنا نناقش مشاكلنا وخلافاتنا عبر وسائل الإعلام، وهو تقصير إدارى مذهل. لأن نشر الآراء المختلفة إعلاميا يترتب عليه تكوين جبهات رأى عام متناقضة تحركها أهواء الانتماء لفريق دون الآخر.
** أشرت قبل شهور إلى أن رمضان صبحى فيه رائحة محمود الخطيب.. ونصحته بعدم الغرور مهما قلنا ومهما أشدنا به، ومهما هتف له جمهوره، وقلت له مباشرة: « إنحنى أمام حب الناس وأمام النجاح ».. ورمضان هو اللاعب الأول فى الكرة المصرية حاليا ولاينافسه لاعب أخر. والأمر لايستحق « نفسنة « من لاعبين أو من جماهير.. فلماذا يعترف البشر بمواهب ومهارات لاعبين، مثل ميسى ورونالدو وعبقرية علماء ومخترعين، بينما يلفظ مجتمعنا هذا الاعتراف؟!
** أتمنى أن يحترف كل لاعبى مصر فى أوروبا، وهو ما نطالب به، لأن الاحتراف الخارجى يعلم اللاعب الجديد فى اللعبة، وهو مثل طلاب العلم فى الجامعات الأوروبية. ومصلحة رمضان صبحى مهمة، وحق رياضى وإنسانى. لكن تسطيح كل شىء يقودنا إلى سفسطة لاتنتهى. فهناك مصلحة الأهلى أيضا. وأعتى أندية أوروبا لا تترك نجومها لمجرد أنهم يتلقون عروضا. ومن حق الأهلى أن يمسك برمضان الآن، ولكن ليس من اللائق أن يمسك به للأبد..
** زحف قبيلة أولتراس أهلاوى على مختار التتش، وإلغاء المران، يجسد أيضا قصة متكررة، وكأننا ننتظر كارثة قدرية بسبب الزحام لنبحث فى المشكلة.. فالحل الآن هو نقل تدريب الأهلى إلى ملعب مقره فى الشيخ زايد. مع تكرار التواصل بين مجلس الإدارة وجماهيره. وصحيح كان الجمهور محتشدا للتشجيع والمؤازرة، وهى ظاهرة صحية، لكن الزحام قد يصنع مشكلات وأزمات وأخطار..ثم حرام ألا يكون للأهلى والزمالك ملعبين رسميين بمدرجات تسع 40 ألفا على الأقل..
** لن أناقش قضية صيام اللاعبين، فهى مطروحة من 30 سنة ولم تحل.. ودون شك تأثر أداء لاعبى الأهلى أمام زيسكو بسبب الصيام.. لكن تحميل الدفاع وحده المسئولية خطأ. فهناك مجموعة دفاع مكونة من سبعة أو ثمانية لاعبين، وهم يتحملون المسئولية. كذلك منتهى التسطيح والظلم أن يقال عن شريف إكرامى إنه سبب الهزيمة.. فالمسئولية جماعية.. أرجوكم هناك فارق بين إطلاق أحكام مطلقة دون تحليل فنى. وعندما انتقدت شريف فكان ذلك فى الأداء الذى قدمه خصوصا تلك الكرة التى مرت بين يديه وكانت تكرارا لمرات سابقة.
** ألا نشبع أبدا من «الكنافة بالسبانخ»؟!