الأهلى والزمالك.. «شد أجزاء»
حسن المستكاوي
آخر تحديث:
الثلاثاء 21 يوليه 2015 - 8:45 ص
بتوقيت القاهرة
** الأهلى لا ينسحب، ولا يجب أن يهدد بالانسحاب. هذا هو الأهلى الذى أعرفه. وفى الأزمات الكبيرة يجلس المختلفون على مائدة المفاوضات بحثا عن حلول بنوايا صادقة، تقديرا للظروف وللمسئولية، وبدون الاستهانة بكرة النار التى يمكن أن تحرق.. وأخرج من أزمة ملعب مباراة القمة بالتأكيد على أنها بداية لأزمات قادمة، فمن لا يعجبه قرار سوف يهدد بالانسحاب، لعله يجد الحل كما وجده الأهلى. أما تلك البيانات التى تخاطب اتحاد الكرة وتتهمه بالضعف، فهى تمضى فى الاتجاه الخطأ، فكلنا نعلم أن اتحاد كرة القدم فى مصر لا يدير اللعبة، وإنما يديرها الأمن منذ 30 عاما وهناك موافقة جماعية على ذلك أو رضوخا لذلك. ولن تكون هناك كرة قدم بجد طالما أن اتحاد اللعبة لا يديرها.
** تابعت طوال الأيام الماضية معركة الملعب، وما شابها من تصريحات، وتوقفت عند تذكر الأهلى أنه خسر 6 نقاط على ملعب الجونة، بعدما أوشك الدورى على النهاية، وعند هذا الشعور المفاجئ بأن الزمالك أحرز اللقب، وهو قد أحرزه قبل أسابيع وشهور. وقرأت تصريحات تشعل المباراة بلا مبرر مثل أن ينسب لفتحى مبروك قوله: «الدورى سلب من الأهلى» (قلت ينسب على سبيل الدقة).. فيما نسب إلى فيريرا قوله: «لابد من كسر حالة النحس».. فهل يعقل أن يرى فتحى مبروك أن الدورى سلب من فريقه.. وقد وجه جمهور الأهلى نفسه انتقادات عنيفة لمدربه الإسبانى الأسبق لتواضع العروض والتى ترتب عليها خسارة اللقب؟ وهل يعقل أن يتحدث «الشيخ» فيريرا عن فك النحس بينما من النادر أن تجد مدربا أجنبيا يخشى «شمهورش»؟
** تلك موضوعات نتحدث فيها ليل ونهار طوال سنوات. وحكاية اختيار ملعب مباراة فى الدورى أو فى بطولة إفريقيا متكررة، وأتحدى من يقول لى خلاف ذلك.. أما من يقول لنا إننا فى ظروف غير طبيعية أرد على حضرته بأننا نعلم جميعا منذ خمس سنوات أننا فى ظروف غير طبيعية وأن البلد يخوض حربا ضد الإرهاب الخسيس بكل أشكاله القذرة.. فما الجديد الذى يجعلنا دائما كمن يعيش فى «وادى الحيارى»؟!
** لماذا كانت كل هذه الضجة على الملعب الذى يستضيف القمة؟
** اعترض الأهلى على ملعب شرم الشيخ وفقا لتصريحات مسئوليه بسبب الرطوبة والحرارة والإضاءة الضعيفة، واعترض أيضا على ملعب الجونة لسوء أرضه، ولأنه كان سببا فى خسارة الفريق 6 نقاط.. والأهلى الذى فقد الدورى يرغب فى تعويضه بفوز على الزمالك، يجعل تورتة الدورى محشوة مسامير بدلا من الكريم شانتيه.. بينما الزمالك يرغب فى إعلاء قيمة احتفاله بدرع الدورى الجديد بتصميمه الصينى بفوز على الأهلى وتكون الحفلة حفلتين.. وربما لا توجد مشكلة فى أرض ملعب شرم الشيخ، والأمر أصلا لا يمس المدينة السياحية الجميلة، فلماذا يدافع اللواء خالد فودة عن الملعب ويرفض انتقادات الأهلى لملعب شرم الشيخ ويصفه بأنه على أعلى المستويات، فى حين أن الرطوبة والحرارة مسألة تخضع للطبيعة ولا تمس الحكومة التى اعتادت على نفى الزلازل حتى لو وقعت فى اليابان وتسارع بإبلاغنا أن المصريين فى طوكيو بخير، وتفعل ذلك منذ نصف قرن كأن الزلزال مسئوليتها وكأن المصرى المؤمن لا يهزه ريح أو زلزال؟.. «أبوس راسكم وإيديكم» متى نتغير؟!
** المباراة ستكون ممتعة لو لعب اللاعبون.. وستكون عصبية لو فكر اللاعبون فيما قيل ويقال قبل المباراة من هنا ومن هنا، وقد كان كله عبارة عن فيلم العيد شد أجزاء.