القفز من مواجهة البرازيل
حسن المستكاوي
آخر تحديث:
الأحد 21 أغسطس 2011 - 8:48 ص
بتوقيت القاهرة
●● الأحداث التى نعيشها هذه الأيام غاضبة ومتلاحقة، والغضب يزيد من الشعور بالإنهاك الذهنى والبدنى، وهو ليس غضبا فقط ولكنه «حالة غليان» تصاعدت بعد استشهاد رجال الأمن المصريين فى سيناء، بعد الكتابات المحرضة والمنحطة من جانب الصحفى الإسرائيلى رون بيشاى فى صحيفة يديعوت أحرونوت، والتى يدعو فيها إلى إعادة احتلال سيناء. وعلى الرغم من أهمية السلام وقيمته لاسيما بالنسبة لدولة مثل مصر تعانى اقتصاديا منذ 60 عاما، خاضت فيها العديد من المعارك، على الرغم من ذلك فإن أى اعتداء صهيونى سيجد الرد الرادع.. لكن كيف تركنا سيناء طوال السنوات الماضية بلا تنمية تحصن ترابها من أحلام إسرائيل الكبرى التى تتحدث عن دولة ما بين النيل والفرات؟!
●● قد يكون مفهوما أسباب اتحاد الكرة فى تجاهل اللعب مع منتخب البرازيل والتراجع عن الاتفاق، مع ما فى التراجع من إساءة لصورة الشخصية المصرية، لكن عدم الوضوح من جانب المسئولين فى الاتحاد ليس مفهوما، صحيح هى سياسة موروثة، إلا أننا نريد تغييرها وبترها.. لأن ما يخرج من الاتحاد يتسم بالغموض والتردد، وهو بالتالى أمر يثير الشكوك، فقد كان مبرر إلغاء المباراة أنها تتعارض مع موعد لقاء فريق سيراليون المقرر له 4 سبتمبر، ثم أعلن الاتحاد أن مباراتى سيراليون والنيجر سيخوضهما المنتخب الأوليمبى تحت قيادة هانى رمزى؟!
●● أعتقد أن السبب هو أن الفريق الوطنى الأول غير جاهز، وان اتحاد الكرة كان يخشى أن يمنى المنتخب بهزيمة ثقيلة جدا يصعب حلمها، فقرر القفز من مواجهة البرازيل (القفز أسرع وأقوى من الهروب)، وكنت أفضل أن يعلن الاتحاد بوضوح أننا لا نملك منتخبا ولا سياسة، وأن الخروج من نهائيات إفريقيا كان معناه إخراج الفريق من كل الحسابات، والإخلال بكل اتفاق مسبق مع هيئات أو جهات أخرى.. وهذا أسلوب فوضوى وعشوائى .. وزاد بما يسمى «هرتلة» الادعاء أن البرازيل ترغب فى اللعب مع منتخب مصر لتحقيق فوز كبير لمصالحة جماهيرها.
●● كان فوز شيكابالا بجائزة أحسن لاعب فى استفتاء رابطة النقاد الرياضيين متوقعا، فهو من اللاعبين النادرين فى ملاعبنا الذين تحب أن تذهب إليهم الكرة لترى ما يفعل بها. كان ذلك هو الحال مع حازم إمام قبل اعتزاله، ومع أبوتريكة، وبركات، وأيمن حفنى، ووليد سليمان.
●● شيكابالا حسم مباريات كثيرة للزمالك بمهاراته.. وهو لاعب موهوب حقا ولا يمكن أن يختلف عليه اثنان.. أما أحمد فتحى فهو طاقة وقوة فى الجبهة اليمنى للأهلى وفى وسط الملعب أحيانا. وقيمة فتحى أنه ليس جناحا يرسل كرات عرضية فقط، وإنما يتحول إلى مهاجم رابع فى بعض الأحيان، باقتحامه صندوق المنافس واقترابه من رأس الحربة.. بينما يعد بركات اللاعب الذى لا يمكن اللحاق أو الإمساك به، وهو أحد لاعبين فى الأهلى يسمح لهما بالاحتفاظ بالكرة قليلا، والثانى هو أبوتريكة.