طريقة المنتخب.. كما «كنت»!
حسن المستكاوي
آخر تحديث:
الخميس 22 مارس 2018 - 10:05 م
بتوقيت القاهرة
** المنتخب يواجه البرتغال بالتشكيلة الأساسية، بمن لعب فى التصفيات، فالوقت لا يسمح بالتجارب الجديدة إلا فى أضيق الحدود، ولظرف طارئ. فطريقة كوبر معروفة. وهو لا يلعب بمراكز وإنما يلعب بواجبات وتكليفات. ومهما كانت آراء الجمهور والخبراء والنقاد لا يغير الرجل رأيه. فقد يكون عبدالشافى غائبا، وغابت عنه مهارته الهجومية. وهذا بتعليمات من كوبر. فالنصف الأمامى بالجبهة اليسرى محجوز من أجل تريزيجيه، فهو يهاجم وينطلق. ويعود بسرعة حين يفقد الفريق الكرة لمساندة عبدالشافى. ويظل ذلك هو الحال إلى أن تتغير النتيجة. فربما يسمح كوبر لعبدالشافى بالانطلاق ومساعدة تريزيجيه فى الهجوم إذا احتاج الأمر.
** فى الجبهة الأخرى اليمين. صلاح هو الجناح الطائر. وفتحى المساند من الخلف وحدوده هى منتصف الملعب إلا إذا تغيرت النتيجة أيضا. وصلاح هو حربة المنتخب وليس رأس الحربة. فالرأس هو مروان محسن. ولن يكون أبدا مركزه صريحا ساكنا ومقيما فى منطقة الجزاء. وفى الوسط الننى، وحامد. وأمامهما عبدالله السعيد. وفى حراسة المرمى الحضرى طبعا.. وفى قلب الدفاع حجازى وجبر.
** تسألنى أين عمرو السولية، وسعد «يحيا سعد» «وأيمن أشرف، والشحات، وعواد ومحمد الشناوى وأحمد الشناوى، وشيكا، وغيرهم.. انتظر بعضهم فى مباراة اليونان.. وفى جميع الأحوال فليلعب كوبر بمن يشاء وبالطريقة التى يريدها، والمهم أن يحقق المنتخب النتائج الجيدة فى المونديال. وأرجوك ضع خطا أسفل كل حرف وكل كلمة هنا: «الأداء الجيد بالنسبة أمر مهم وسوف يترتب عليه نتائج جيدة، وساعتها سيكون لكوبر كل التحية. والأداء السلبى والنتائج السيئة تعنى أن يكون حساب كوبر عسيرا وعنيفا، فيما يعرف فى أدب النقد الرياضى القديم
بالتقطيع.!».
** المشكلة أن خطة إعداد منتخبات مصر منذ عام 1960 على ما أذكر ومنذ بدأت أشاهد وأتابع كرة القدم سارت بنفس الفكر والاسلوب حتى الساعة السادسة من صباح يوم 23 مارس من عام 2018.. فجأة نكتشف أننا بصدد خوض بطولة. وفجأة نرسل فاكسات (الآن إيميلات) إلى جميع اتحادات كرة القدم فى الكوكب. وفجأة نفاجأ بأنه لم يرد علينا اتحاد واحد، وفجأة نتسول مباراة.. وفجأة ينتهى الأمر بمباراة بين فريقين هما الأحمر والأزرق أو حسب لون الفانلات المتوافرة للتمرينات فى المخازن..!
** هكذا نجد أن تجربة لاعبين جدد بجدية وبفرص حقيقية. قبل كأس العالم مسألة صعبة ومستحيلة وربما تصنعها الظروف. وهكذا نجد أن تجربة أساليب لعب جديدة مستحيلة أيضا لأن البطولات الرسمية تدق أبوابنا ولا يمكن المغامرة ولا يوجد وقت لتلك المغامرة، فنلعب بما نعرف ولا نجرب ما لا نعرف.
** القصة باختصار تقوم على التخطيط. وعلى الرؤية الفنية. ومثلا قد تتوحد طرق اللعب رقميا. لكن البرازيل حين لعبت يوما بطريقة 4/2/3/1.. طبقتها بأسلوب يختلف عن ألمانيا التى لعبت بنفس الطريقة فى نفس الفترة.. وهذا يخضع لقدرات اللاعبين ومهاراتهم وسرعاتهم.. ويستحق التجربة!
** التجارب للاعبين تكون وفقا لخطة طويلة. وكذلك تجارب المنتخبات. بمعنى أن الاتحادات العالمية بلجانها الفنية تضع برامج احتكاك لمدة عامين مقبلين بغض النظر عن خوض بطولات من عدمه، وإن اختلف الأمر الآن فالبطولات باتت كثيرة. بجانب أن هناك أجندة للفيفا تفرض تواريخا معينة للمباريات الودية.. وعلى الرغم من ذلك ضاعت منا أيام فيفا كثيرة دون مباريات تجريبية.. ولكنها لا تضيع من منتخبات مثل ألمانيا وإنجلترا وهولندا وإيطاليا والبرازيل.. بينما تضيع علينا أيام الفيفا لأننا «اللى خرمنا التعريفة»..!