لماذا لا تبتسم يا حسام؟!
حسن المستكاوي
آخر تحديث:
الثلاثاء 23 سبتمبر 2014 - 10:05 ص
بتوقيت القاهرة
الإصرار وإرادة الفوز، والرغبة فى تعويض اللاعبين لخسارة السوبر، وغرور طلائع الجيش بعد الفوز على النصر بخمسة أهداف، وانتهاء الشوط الأول بتقدمه بهدفين وراء هذا الانتصار الكبير والممتع الذى حققه الزمالك، ولم يقدمه منذ سنوات.. فقد مزج الفريق بين الكرة الحلوة وبين الأهداف. جمع بين الطريقة الجيدة وبين النتيجة الرائعة. لكن حذار من المبالغات ومن الاحتفالات ومن اعتبار الفوز بالأسبوع الأول للدورى بمثابة فوز بلقب بالدورى؟!
<< كانت المساحات الواسعة فى وسط وفى دفاعات طلائع الجيش نتيجة الاندفاع فى الهجوم لتعويض الهزيمة بهدفين من أهم أسباب الفوز الكبير للزمالك، لاسيما مع حالات تجلى المهارات والمواهب بالفريق الأبيض.. واستخدام كل الحلول الممكنة، بجانب تميز عبدالشافى المعتاد، وعودة مؤمن زكريا للتشكيل، وكان غيابه عن مباراة السوبر مؤثرا جدا على العمليات الهجومية فى وسط الزمالك.. وقد أنتج مؤمن أجمل أهداف المباراة وأحلى أهداف الأسبوعين الأول والثانى من المسابقة. ويكمن جمال هذا الهدف فى أنه تحقق بثلاث تمريرات.. الأولى أطلقها الشناوى بسرعة فى لحظة هجوم مضاد للجيش، وتلقاها أيمن حفنى وراوغ ببراعة محمود حمدى وأسامة رجب ومررها بكعبه إلى مؤمن زكريا القادم من وسط الملعب ليسجل.. بينما كان مدافعا الجيش حمدى ورجب هناك يبحثان عن الكرة ويتساءلان: هى راحت فين؟!
<< أحيانا يكون اجترار الأهداف وصياغتها على الورق أو بالكلام، ممتعا بقدر متعة مشاهدتها.. وهذا الهدف من تلك الأهداف.. ففيه سرعة التصرف ودرس فى كيفية مشاركة حارس المرمى فى بناء هجمة. ثم درس المهارة من أيمن حفنى، وكيفية استخدامها فى خداع الدفاع. ثم درس التقدم من الخلف وكيفية قيام لاعب الوسط باقتحام منطقة المنافس وتسجيل الأهداف..
<< كان فوز الزمالك ممتعا بقدر أهميته للفريق بعد خسارته السوبر.. وقد تألق كل لاعبيه بلا استثناء. حتى كوفى محمد الذى بكى يوم السوبر، فقد أسعد جماهيره بإنقاذ ممتاز لمرماه من هدف للجيش.. وليس صحيحا أن الزمالك لعب اللقاء بتكتيك أو بتشكيل وضعه رئيس النادى مرتضى منصور.. هذا غير صحيح إطلاقا، فهناك فارق بين مباراة مع الأهلى وهى على بطولة وبين مباراة مع طلائع الجيش فى بداية الدورى.. ففى الأولى كانت هناك حاجة لزيادة عددية فى الوسط، وفى الثانية كان لابد من الفوز ولا خيار آخر بعد خسارة الأولى. ثم إن الأهلى والزمالك لعبا تقريبا بأسلوب واحد وبحذر دفاعى واضح فجرت المباراة بين منطقتى الجزاء وليس بين خطى المرميين..؟!
<< أعجبتنى تصريحات حسام حسن الهادئة والمتزنة، وهو بالمناسبة كان متزنا أيضا فى تصريحاته بعد مباراة السوبر على الرغم من الدراما التى شهدتها ضربات الجزاء.. لكن هناك ما يلفت الأنظار وهو عدم احتفال حسام حسن بالقفز فرحا أو الوقوف طربا كلما أحرز فريقه هدفا.. لم يحتفل. ولم يبتسم.. لماذا لا تبتسم يا حسام؟!