الأسرة الدولية تخلّت عن الخيار العسكرى إزاء إيران
من الصحافة الإسرائيلية
آخر تحديث:
السبت 23 نوفمبر 2013 - 7:00 ص
بتوقيت القاهرة
شمعون شيفر
إن أى مراقب يعرف تماماً أن الرئيس الروسى فلاديمير بوتين هو من أكبر الداعمين لنظام آيات الله فى إيران، كما أن روسيا تزوّد هذا النظام بالأجهزة المطلوبة لدفع برنامجه النووى قدماً ولتطوير منظومة الصواريخ البالستية التى فى حيازته. بناء على ذلك، لا بُدّ من طرح السؤال التالي: ما الذى يبحث عنه رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو فى موسكو؟.
يبدو أن نتنياهو يسعى من وراء زيارته إلى روسيا أمس (الأربعاء)، أكثر من أى شىء آخر، إلى استفزاز رئيس الولايات المتحدة باراك أوباما. لكن ما يجب قوله هو أنه يستحيل إقناع شركاء الولايات المتحدة فى مجموعة الدول 5+1 بصحة موقف إسرائيل إزاء إيران من دون التفاهم مسبقاً فى هذا الشأن مع البيت الأبيض. وهذا يعنى أن على القدس أن تعمل مع واشنطن لا مع موسكو أو باريس.
كما أنه يجب ملاحظة أن الأسرة الدولية اتخذت قراراً يبدو أنه لا رجعة عنه، ويقضى بالتوصل الى حل دبلوماسى لأزمة البرنامج النووى الإيرانى من دون الاضطرار إلى اللجوء للخيار العسكرى ضد المنشآت النووية الإيرانية. ويتعين على إسرائيل أن تستوعب هذه الحقيقة.
وبالنسبة إلى الإدارة الأمريكية، لا يبدو لى أنها تشعر بأى حرج فى هذا الشأن.
وقبل عدة أيام أكد لى مصدر رفيع فى هذه الإدارة أن واشنطن ليست ملزمة بأى شىء تجاه نتنياهو، وضميرها مرتاح للغاية لكون الاتفاق الآخذ فى التبلور مع إيران وأى اتفاقات مقبلة معها تخدم المصالح الأمريكية.