صلاح تسعة من عشرة!
حسن المستكاوي
آخر تحديث:
الخميس 24 فبراير 2022 - 10:00 م
بتوقيت القاهرة
** تلك هى الدرجة التى منحتها جريدة الجارديان لمحمد صلاح بعد فوز ليفربول على ليدز 6/صفر. وبررت الجادريان الدرجة بأن صلاح سجل هدفين من ضربتى جزاء رائعتين. لكننى أمنح صلاح هذه الدرجة على تحركاته، وتمريراته، وصناعته للهدف الذى سجله ماتيب. بجانب تسديده لضربتى الجزاء بصورة مميزة. وكنت سأمنحه الدرجة النهائية لو سجل من الفرص التى ضاعت منه.
** حصل أربعة لاعبين فى ليفربول على درجة 8 من عشرة وهم فان دايك، وروبرتوسون، وماتيب، والكانترا. وكانت بعض الدرجات 7 من عشرة، بينما حصل لاعبو ليدز على درجات متواضعة تتناسب مع تواضع الأداء. وتراوحت بين 1 من عشرة إلى 2 و3 من عشرة، وكانت أفضل درجة 5 من عشرة!.
** سجل محمد صلاح أرقاما جديدة. فقد سجل هدفين وصنع هدفا، وكان له دور فى 4 أهداف من الستة. وأصبح رصيده الإجمالى 153 هدفا، وترتيبه هو التاسع فى تاريخ ليفربول ضمن نادى الـ 150 هدفا الذى يترأسه إيان راش الذى سجل 346 هدفا. وهو أول لاعب يسجل 10 أهداف ويصنع 10 أهداف هذا الموسم، وحقق ذلك للمرة الثالثة، وللموسم الثالث، وسبق أن حقق هذه الأرقام فى موسمى 2017/2018 و2019 /2020. وقد سجل 19 هدفا وصنع 10 أهداف.
** الأرقام مهمة بالطبع. لكن إبداع صلاح أهم. ومهاراته أهم. والتمريرة العالمية التى قدمها إلى ماتيب، جعلته يسجل هدفا عالميا، قياسا بالجملة التكتيكية الكاملة التى قدمها ليفربول، وكان أهم ما فيها تسلم ماتيب للكرة، ثم الانطلاق بها فى سرعة شديدة نحو عمق دفاع ليدز، وتمريرها إلى صلاح ليردها إلى ماتيب حيث يجب أن يكون، وليسجل بدوره بدون أن يتردد، أو يفكر، أو يتحنجل، أو يتمهل، أو يتهته، أو يسددها فى جسد حارس المرمى أو يلقى بها نحو القائم، فيتهم سوء الحظ أو شمهورش!.
** أنظر أيضا إلى أداء ليفربول الإجمالى. فالفريق الذى تقدم بثلاثة أهداف أخذ يهاجم ويضغط كأنه لم يسجل هدفا واحدا. وعندما وصل إلى الهدف الخامس لم يترك فرصة تسجيل السادس فى ضربة ركنية، وبالفعل أحرز فان دايك الهدف السادس فى الدقيقة 92.44. وتلك عقلية وفلسفة فريق ولاعبين ومدرب. إنهم لا يتوقفون، ولا يشبعون، ويلعبون لتصدير البهجة إلى جمهورهم، وإلى العالم. فهذا الفريق يكون فى حالة «جوع للأهداف وللانتصار. ثم إن الفريق يحقق هذا الإبداع بطريقة لعب جماعية، فنرى ليفربول يتحرك كتلة واحدة فى حدود مساحة 30 مترا مربعا، يتحرك هجوما ودفاعا».
** بعد خسارة توتنهام مباراته الرابعة أمام بيرنلى خلال خمس مباريات صرح كونتى بأنه قد يستقيل من عمله كمدرب لفريق توتنهام، لأنه ربما ليس مدربا جيدا. وذلك فى إطار تحمله الكامل للمسئولية. وهو هنا لم يفكر فى الشرط الجزائى أو انتظر قرار إقالة. كما أنه لم يعلق إخفاقه غير المتوقع على انتصاره غير المتوقع أيضا على مانشستر سيتى.. وربما لن يُقال كونتى أو يستقيل. ليست تلك القضية. إنما التصريح الذى أدلى به وكيف أنه يشعر فى قراره نفسه أنه المسئول عن الهزيمة ولا أحد غيره، ولا شىء غيره.
** سؤال القرن: متى نتعلم هذه الأشياء؟!