التصنيف فى مواجهة نيجيريا
حسن المستكاوي
آخر تحديث:
الخميس 24 مارس 2016 - 9:25 م
بتوقيت القاهرة
** ما يضاف إلى أهمية مباراة نيجيريا اليوم هو حاجتنا للقفز إلى التصنيف الأول فى المنتخبات الأفريقية، لاحتلال رأس مجموعة من مجموعات تصفيات كأس العالم 2018، فالقيمة الوحيدة لتصنيف الفيفا، تكمن فى توزيع المجموعات عند إجراء قرعة البطولات. فلا أعترف بقيمة هذا التصنيف فى تحديد مستويات المنتخبات، ولذلك يمكن أن يهزم فريق متأخر قليلا فى تصنيفه الفريق الأعلى فى تصنيفه، لأن التصنيف عبارة عن علاقة حسابية ترتبط بأهمية المباريات، ونتائجها، والتصنيف العالمى، ومعامل القارة، وهو ما يعنى قوة القارة، وتحدد تلك القوة بناء على نتائج منتخباتها المشاركة فى آخر ثلاث بطولات لكأس العالم.
** منتخب نيجيريا سيخوض اللقاء اليوم مدفوعا بالحماس، وبتشجيع جماهيرى كبير، وهو ليس فريقا ضعيفا حتى لو لم يكن كما كان بنجومه فى عصره الذهبى. وقد طرحت العديد من الأسئلة بشأن التشكيل الذى يفضل أن يلعب به منتخب مصر وسئلت عن عدم ضم عمرو بركات لاعب المقاصة للمنتخب؟ وعن مركز الظهير الأيسر من يشغله أمام نيجيريا؟ وهل يملك المنتخب الظهير الأيمن القوى الأفضل من المحمدى أم أن هذا المركز بات حكرا على عمر جابر أو حازم إمام؟!
** للأسف لم أستطع تقييم أداء لاعبى المنتخب فى آخر ثلاث مباريات أمام الأردن وليبيا وبوركينا فاسو ولا حتى أمام تشاد أو تنزانيا. ولقاء الفريق النيجيرى على أرضه أول اختبار وأول تربة قوة حقيقية للمنتخب الوطنى. وقد يكون عمرو بركات لاعبا مميزا مع المقاصة، لكن جزءا من ملامح اللعب الدولى والضغوط التى يتعرض لها وهو يلعب مبارياته، ورغم عروض المقاصة الجيدة، لكنها بلا ضغوط عصبية، مثل مروان محسن مثلا هداف الإسماعيلى الذى يتعرض فريقه فى كل مباراة للحساب من جماهيره. ثم إن جزءا من اللاعب الدولى يرتبط بشكل كبير بالنادى الذى يلعب له.
** صبرى رحيل مدافع يملك مهارة هجومية نسبية مقارنة بحمادة طلبة المتفوق دفاعيا. وسيكون اختيار أحدهما ملمحا لفلسفة كوبر من هذا اللقاء. وعمر جابر ظهير أيمن مهاجم وله دور تكتيكى بالتقدم نحو منطقة الوسط، كما يتميز بسرعته، لكنه أضعف دفاعيا. ومع ذلك يتقدم على محمد هانى وحازم إمام. ولا خلاف على المحمدى مع هال سيتى. لكن المهم هو المحمدى مع المنتخب، ففى تجاربه السابقة لم ينجح بقدر ما يملك من إمكانات فردية ومهارية وبدنية. ويتنافس على مركزى قلب الدفاع ثلاثة لاعبين، وهم حجازى وربيعة وعلى جبر.
** وسط المنتخب غنى باللاعبين المرشحين لخوض اللقاء، وهم حسام غالى، والننى، وطارق حامد. وأمامهم فى الهجوم رمضان صبحى، ومحمد صلاح، ثم أحمد حسن كوكا. واختيار رضمان صبحى مثلا على حساب أيمن حفنى يعود للقوة البدنية التى يملكها الأول.
** صعوبة التشكيل بالنسبة للجمهور وللنقاد ترجع إلى عدم وجود هيكل أساسى للمنتخب مكون من 9 لاعبين، فيما يجرى التغيير فى حدود لاعبين حسب طبيعة اللقاء وقوة الخصم ومكان المباراة. واختيار لاعب على حساب لاعب سيكون مؤشرا على هدف المدرب من خوض المباراة. هل يهاجم، بغض النظر عن أسلوب وتكتيك الهجوم، أم يدافع وبأى طريقة سيدافع؟