الحدود أو الجونة.. «العب يا زهر»!
حسن المستكاوي
آخر تحديث:
الجمعة 24 مايو 2019 - 10:30 م
بتوقيت القاهرة
** سمعت آخر نكتة: «يوم الإثنين 3 يونيو فى عام 2019، سوف يلعب حرس الحدود أو (أكرر أو) الجونة مع الزمالك. وسيتم تحديد هذه المباراة بعد مباراتى حرس الحدود وبيراميدز والجونة والإسماعيلى «(هههه.. هههه بطريقة السوشيال ميديا)!
** أطلق هذه النكتة قبل أيام اتحاد الكرة عندما أعلن عن جدول مباريات الأسبوع الأخير الذى سيشهد تحديد الفريق الثالث الهابط مع الداخلية والنجوم، وفى تلك الدائرة تقع 6 أندية. وحين أعلن الاتحاد الجدول وضع هذه المباراة الطريفة، بصورة أطرف من الطرافة نفسها، وذلك منذ عرفت البشرية كرة القدم قبل أربعة آلاف سنة من خلال حضارات عريقة ما زالت حتى الآن تتصارع على لقب الأمة الأولى التى مارست اللعبة.. لكن ما أعلنه الاتحاد ليس له مثيل على الكوكب، ولا حتى فى المجرة الشمسية..!
** كيف يمكن أن يعلن عن مباراة محتملة بفريقين، وكيف يقبل الذين ينادون بمبدأ تكافؤ الفرص بهذا الكلام؟ وما هو الأساس فى كلمة «أو».. هل هو الانتظار حتى حسم موقف حرس الحدود بعد مباراة بيراميدز وحسم موقف الجونة بعد مباراة الاسماعيلى؟ هل هذا هو تكافؤ الفرص الذى تحدثت عنه الأندية بصوت صاخب ويتحدث عنه الاتحاد همسا؟!
** نعم هو موسم استثنائى، وصعب، ومعقد، ومضحك. لكن أبسط قواعد العدل والمساواة فيما يتعلق بالهبوط أن تلعب الفرق المهددة بالرحيل إلى الدرجة الثانية مبارياتها وفقا للجدول دون ترتيب مباريات لفريق أو لفريقين أو دون الانتظار حتى تفعل رمية الزهر فعلتها باعتبار أننا نلعب طاولة مش شطرنج.. ولذلك من حق الأندية المهددة بالهبوط أن تطالب بأن يلعب الزمالك مع الإنتاج الحربى والجونة وحرس الحدود قبل أن تلعب الأندية المهددة مبارياتها الأخيرة فى الأسبوع الأخير فى توقيت واحد. وهذا هو تكافؤ الفرص، لأن تلك الأندية لن تكون أمامها أى فرص أخرى فى المسابقة إلا فى اللقاء الأخير لكل منها.
** قد يزيد التعقيد بسبب طلب الزمالك من الاتحاد الالتزام بالجدول المعلن السابق، وقد يزيد التعقيد إذا هدد الأهلى بعدم خوض مباراة القمة الحاسمة إذا لم يلعب الزمالك كل مبارياته المؤجلة قبل مواجهته للأهلى. وهكذا الجميع يفهم «تكافؤ الفرص» على أنه فرصه هو وحده وأن العدل والمساواة له وحده.. وبما أن الموسم الاستثنائى الصعب والمعقد والمضحك، سوف ينتهى فى جميع الأحوال عقب انتهاء كأس الأمم الأفريقية بمباراة أو بمباراتين، فإنه من الأفضل أن ينتهى بخمس مباريات أو أكثر بما يحقق «مبدأ تكافؤ الفرص المنتهك»!
** اعترضت بصوت عالٍ على طلب أندية إلغاء الهبوط هذا الموسم، لأنها مطالبة بالفوضى والارتجال. فلو ألغى الهبوط، يجب إلغاء البطل تحت نفس الشعار الذى رفعه الذين طلبوا إلغاء الهبوط: «انعدام تكافؤ الفرص».. وهذه فوضى يمارسها لاعبون بارعون فى رمى الزهر.. يا لها من نكتة: «سوف يلعب حرس الحدود أو الجونة مع الزمالك. وسيتم تحديد هذه المباراة بعد مباراتى حرس الحدود وبيراميدز والجونة والاسماعيلى «خلاص العب يا زهر. معلش يا زهر..»!