من أفلام الخيال العلمى
حسن المستكاوي
آخر تحديث:
الخميس 24 أكتوبر 2013 - 8:00 ص
بتوقيت القاهرة
●● الأسباب الكاملة للهزيمة الكبيرة من غانا لم تكشف كلها. فكيف سافر مجموعة من أنصار الإخوان ورفعوا شعار رابعة فى مدرجات ملعب بابا يارا. هل كان سفرهم برحلة منظمة؟!.. وهل كان لذلك تأثيره على اللاعبين سلبيا خاصة بعد الاشتباكات التى وقعت بين أنصار المنتخب الوطنى المصرى وبين أنصار الإخوان فى المدرجات؟
ثم هناك ما نسب لزكى عبدالفتاح بأن الغانيين «سحروا المنتخب».. ولعله يقصد أن أداء النجوم السوداء كان ساحرا. وإن كنا نعلم جميعا دور السحر فى كرة القدم وكيف يستخدم فى بعض الدول الأفريقية والعربية؟!
..إلا أن ما نسب إلى برادلى ونشرته عدة صحف، بشأن اتهامه لزكى عبدالفتاح وضياء السيد بتضليله، فإن كان ذلك صحيحا، فهو اتهام يدين برادلى قبل أن يدين زكى عبدالفتاح وضياء السيد.
●● وكما نسب إلى برادلى، وفقا لما سربه مصدر باتحاد الكرة (المسرب يستحق المساءلة، ويعكس «جو الإدارة» فى الرياضة ومدى تدهوره).. نسب للمدرب الأمريكى أنه كتب فى تقريره (فى قول آخر) قال فى حوار ودى داخل أروقة الاتحاد إن عبدالفتاح وضياء قاما بتضليله بشأن بعض اللاعبين، فلم يقع اختياره عليهم. وهذا، إن كان صحيحا، فإنه يستوجب أن يسأل برادلى ويحاسب على سوء إدارته للجهاز وللفريق.. لكن فى جميع الأحوال لم يكن ذلك سببا للخسارة المفجعة. وإنما أحد الأسباب الصغيرة، وقد كثرت الأسباب الصغيرة وفى النهاية شكلت جبلا كبيرا من الأسباب؟!
●● مرة أخرى لماذا العجلة فى اختيار المدير الفنى للمنتخب وأول ارتباط للفريق سيكون بعد عشرة أشهر؟ وألا توجد فى أدراج مكاتبكم سوى أسماء فينجادا وكرول وفييرا وجوزيه وقد نسيتم نول دى راوتر، وديتريتش فايتسا وبرنوميتسو رحمه الله..؟!
ثم هناك سؤال خيالى وافتراضى مثل أفلام الخيال العلمى التى أسمعها وأقرأها وأشاهدها حاليا، هاتعملوا إيه مع برادلى لو فاز المنتخب 5/صفر؟ وكنت سمعت معلقا يحلم، ويتخيل، وكأنه يصف مسبقا مباراة العودة ويقول: «نكسب ثلاثة فى الشوط الأول ونحط جونين فى الشوط الثانى ونروح كأس العالم».. وقلت مضيفا لنفسى العاقلة: «ويقعد منتخب غانا يتفرج علينا واحنا بنلعب وحدنا؟!»، «الصبر يا رب».
●● قبل مباراة ميلان وبرشلونة وقف لاعبو الفريقين فى النفق المؤدى للملعب فى هدوء وصمت وتركيز بالغ. وعندما أطلق الحكم صفارة البداية كانت تلك كأنها إشارة بإعلان صراع بين عمالقة الجلادين على حلبة سان سيرو الإيطالية. فالمباراة كانت تشبه قتال المصارعين بالكوليزيوم الرومانى، حيث تنتهى اللعبة بفوز مصارع ومقتل الآخر. لكن هنا تعادل الفريقان. وأطلق الحكم صفارة النهاية. (بدأنا نحن المتفرجين نلتقط أنفاسنا).. وتصافح اللاعبون بود ومحبة وروح رياضية. فهم لا يحاربون فى اللعب. فى بلادنا فقط نحارب حين نلعب.
●● مبروك للزمالك الصعود إلى دور الثمانية لكأس مصر. وعند تحليل هذه المباراة أو «تخليلها» نقول فيها: هدف رائع من حازم إمام.. وليته لعب أمام غانا. تمريرات ممتازة من شيكابالا، وليته قدمها حين لعب أمام غانا.. مباراة صامتة أفضل من لا شىء. ملابس برازيلية رائعة وجميلة بألوان الكناريا لفريق طنطا..؟!