درس العمر لإكرامى!
حسن المستكاوي
آخر تحديث:
الخميس 25 فبراير 2010 - 9:42 ص
بتوقيت القاهرة
<< قد يكون ذلك قاسيا. لكن الأهلى كان قادرا على الفوز بأكثر من ثلاثة أهداف فى الشوط الأول، بسيطرته وتفوقه. وكان طلائع الجيش بمقدوره أن يخرج فائزا بثلاثة أهداف مقابل هدفين فى الشوط الثانى.. بأخطاء إكرامى. ومنه هدف كاهن ورادا فى الشوط الأول، عندما جرت الكرة من يد حارس الأهلى وذهبت ركنية، وبمعجزة تكررت نفس اللعبة فى الشوط الثانى فذهبت إلى المرمى.. قد يكون ذلك قاسيا، لكن إكرامى يتحمل مسئولية التعادل بالأخطاء التى وقع فيها، بالاستهتار والتعالى والتصوير.. ولعله يكون حصل على درس العمر فى تلك المباراة، درس يتعلم منه أن يكون فى منتهى اليقظة والجدية وهو يتصدى لكل كرة مهما بدت ضعيفة. وتلك قسوة على حارس ناشىء. لكنها ليست حكما مطلقا على مستواه. فلو كان موهوبا بحق، ويمتلك الثقة فى نفسه فسوف يقف سريعا.
لعب الأهلى بالفعل شوطا قويا.. فلا تعرف من أين يأتى الهجوم. من بركات أم متعب أم أحمد حسن أم فتحى وعاشور ومعوض.. لكن الفريق أيضا أصابه التعالى والغرور والثقة المفرطة، خاصة أن طلائع الجيش فى هذا الشوط كان فريقا هشا يفتقد الصلابة والإرادة. وعلى الرغم من الانتقادات الشديدة التى وجهت للبدرى على تغييراته، فهو كان محقا فى تغييرين، عفروتو مكان شكرى، وفاروق مكان معوض.. كان البدرى محقا قياسا بتوقيت التغيير والهدف منه، لكن استبدال متعب وإشراك أبوتريكة بدا أنه مجاملة فى غير وقتها أو تلبية لطلب جهاز المنتخب، وظنا أن المباراة انتهت. لكن أداء الطلائع وتحركات لاعبيه ومبادرات الهجوم المتوالية كانت تشير إلى أن الموقف أصبح خطرا وأن النقاط الثلاث قد تطير، خاصة مع تألق بابا أركو ودودزى، وهما من ضمن خمسة أو ستة لاعبين أفارقة مميزين فى الدورى.. بينما الأهلى يبحث فى أوراق النجوم القديمة!
<< جمال حمزة أحد هذه الأوراق.. فهو نظريا لم يلعب كرة قدم بجد منذ عام على الأقل.. وتجربة احترافه فى ماينز الألمانى غير جيدة، وترجمة ذلك أنها فاشلة. فالأهلى يبنى فريقا جديدا. فهل يكون حمزة أحد عناصر المستقبل أم أنه نجم قادم من الماضى؟
جمال حمزة أمامه تحدٍ كبير. فإما أن يكون أو لا يكون. وأقول ذلك لأن جمال حمزة يقابل بالشك فى نجاحه من جانب نسبة كبيرة من جماهير الأهلى.. وعليه أن يثبت العكس!
<< الأصدقاء القراء محمود جابر على، وسمية أمين، وأحمد بيكاسو، وعلى عيسى، ورأفت داود، وكريم يونس، وغيرهم وغيرهم: تلقيت رسائلكم. وسوف أعلق عليها إن شاء الله.. لكن المشكلة أن بعض الأحداث تفرض نفسها، ومنها صحوة الزمالك، وأزمة جدو، و..قلق الأهلاوية الذين ظلوا خمس سنوات يضعون فى بطونهم بطيخا صيفيا؟!