دور وطني بملامح علمية: جمعية طب القلب المصرية
ليلى إبراهيم شلبي
آخر تحديث:
الجمعة 25 فبراير 2022 - 8:50 م
بتوقيت القاهرة
على مدى أربعة أيام انتهت الخميس الماضى ٢٤ فبراير استمرت فعاليات أحد أهم المؤتمرات العربية الطبية: مؤتمر الجمعية المصرية لأطباء القلب.
تظل جمعية طب القلب المصرية أحد أقوى الجمعيات العلمية المتخصصة التى يعرفها ويحترمها المجتمع الطبى العالمى منذ بداياتها فى الخمسينيات، تولى رئاستها وانتظم فى عداد مجالس إدارتها أسماء من مجتمع طب القلب فى بلدى أسماء ترتفع كالأعلام تؤكد أن العلم قيمة أساسية من القيم التى شكلت ملامح عراقة حضارة الإنسان المصرى.
انتهت فعاليات المؤتمر الذى يحرص الجميع على حضوره فتبدو كأيام عيد خاص بأطباء القلب المصريين وتاريخ يترقبه الجميع يأتى على قائمة اهتمامهم على مدار العام.
تاريخ جمعية القلب المصرية يشير إلى نجاح كل من تولى أمرها فى الحفاظ على مسيرتها والهدف من إنشائها لصالح أطباء القلب الأمر الذى بدا واضحا لى الآن فى وحدة هذا المجتمع الراقى وقدرته على تمثيل طب القلب المصرى أفضل تمثيل سواء كان هذا داخليا فى حدود مصر أو عالميا بين المجتمعات المثيلة فى العالم العربى أو الغربى.
لكن العالم يتغير والأيام تدور لتبدى لنا ملامح مختلفة قاسية تهدد بالمزيد من المتغيرات وتنذر بأخطار أكبر تنعقد سحبها الداكنة فى الأفق، فهل يجب أن نستبعد تلك الكيانات المتفردة فى مجتمعنا مثل جمعية القلب المصرية وغيرها من الكيانات التى لها أثر واضح فى نشاط المجتمع وتملك التأثير عليه لدور خاص يمكن أن تؤيد بفاعلية وعزم: دور وطنى بملامح علمية؟
لازمنى هذا الخاطر على مدى أيام المؤتمر الأربعة وأنا أشارك زملاء مهنتى فعاليات الحدث الأهم الذى نستعد له خلال العام/
هل نجاح جمعية القلب المصرية فى الحافظ على مسيرتها لخدمة أطباء القلب هو النجاح المطلوب الآن؟ أم أن ما نعيشه الآن من متغيرات محلية وعالمية يفرض دورا مختلفا ويستلزم نجاحا من نوع آخر؟؟
أعتقد بل أؤمن أن علينا أن نعيد ترتيب أوراقنا وتغيير أولوياتنا.
انتهت أعمال المؤتمر بانتخاب مجلس إدارة جديد للجمعية جاء مدهشا فى تمثيله لكل المؤسسات الطبية المهمة: جامعات قصر العينى وعين شمس وطنطا وقناة السويس والأزهر وحلوان ومعهد القلب القومى والجيش. إذن فكل المؤسسات الطبية الفاعلة ممثلة تمثيلا يضمن للجميع المشاركة فى اتخاذ القرار والعمل على تنفيذ المشروعات بقدرات وكفاءات داعمة عظيمة الشأن.
أتمنى لو تغير دور جمعية القلب المصرية من دور وإن كان بالفعل عظيما لخدمة أطباء القلب مدَعِّم لمواقفهم العلمية إلى دور وطنى لخدمة الإنسان المصرى فى زمن الكرب.
جمعية القلب المصرية كيان بالفعل قوى يدعمه تاريخ مشرف يضم العشرات من زملاء المهنة الذين يتمتعون بسمعة طيبة ومؤثرة فى مجتمعات تتعدى حدود مجتمعهم الطبى وينتشرون فى بلاد العالم يميزهم التفوق والفخر بأصولهم المصرية.. فهل يجتمعون الآن على رغبة فى تغيير البوصلة لمواجهة واقع يلزمنا بقضية الصحة فى مصر؟
أعظم انتصارات الإنسان بدأت بفكرة وحلم..
خاطر لازم ذهنى وأنا أتابع اهتمام الزملاء بانتخابات جمعية أطباء القلب المصرية.