الزمالك ضد فرقة حجازى
حسن المستكاوي
آخر تحديث:
الأربعاء 25 أبريل 2018 - 9:45 م
بتوقيت القاهرة
** عندما كتبت تاريخ النادى الأهلى وصدر ذلك فى كتاب بمناسبة المئوية، كانت محاضر مجلس إدارة النادى منذ عام 1907 هى مصدرى الأول الموثق. فالنصوص بأقلام أصحاب القصة وأبطالها. وكل شىء وكل حدث مسجل فى المحاضر. وحين تعرضت لتاريخ مباريات الأهلى والزمالك استندت على مصادر أخرى مساعدة ومنها كتاب الأستاذ إبراهيم علام (جهينة) «تاريخ الألعاب الرياضية فى جمهورية مصر العربية الصادر مطلع الستينيات، وهو رائد الصحافة الرياضية المصرية والمحرر الأول للرياضة فى صحيفة الأهرام، وأحد رواد الحركة الرياضية فى مصر، وعضو مؤسس ومؤثر فى تأسيس اتحاد كرة القدم. بجانب أنه من لاعبى الزمالك القدامى حين كان المختلط.
** فى كتابه هذا سجل الأستاذ إبراهيم علام أن أول مباراتين بين الأهلى والزمالك كانت وديتين فى عام 1917. وذكر صراحة أن المباراة الأولى فاز بها المختلط 1/صفر وفى المباراة الثانية فاز الأهلى 1/صفر. وأشار إلى أن الناديين كانا قوة فى ذاك الوقت، ثم أشار إلى الاتفاقية التى وقعت بينه وبين حسين حجازى، وكان عنوانها: اتفاقية بين النادى المختلط وبين فرقة حجازى بك.. وهى مكونة من 28 بندا.
** فى الاتفاقية بند ثالث جاء فيه ما يلى: «تقام الحفلة الثانية (المباراة الثانية) على الأرض التى يختارها فريق حجازى فى يوم الجمعة 2 مارس 1917. الساعة الثالثة بعد الظهر.
** هكذا استندت إلى أن أول لقاء بين الفريقين الكبيرين كان فى عام 1917.. ولأن التاريخ يستحق التحقق والتأكد والمراجعة لو احتاج إلى تصحيح، فقد جرت مناقشات بينى وبين محمد مصطفى مدير تحرير برنامج «ملك وكتابة» بقناة الأهلى وخالد أبوالعيون عضو اللجنة التنفيذية للاتحاد الدولى لتأريخ وإحصاءات كرة القدم. وهما بجهد الباحثين أخذا يفتشان فى دقة وحقيقة اللقاءين الوديين.. ووجدا أن المباراتين كانتا بين المختلط (الزمالك) وفرقة حجازى وليس الأهلى. وأن نتيجة المباراة الأولى هى فوز فرقة حجازى فى المباراة الأولى حسب نص خبر منشور يوم 12 فبراير 1917 بجريدة الإجيبشان جازيت وتعادل الفريقين فى المباراة الثانية التى أقيمت على أرض الأهلى صفر / صفر حسب نص خبر صحيفة الإجيبشان جازيت المنشور فى 5 مارس 1917.
** فى عام 1914 أسس حسن حجازى فريقه، وأصبح اسمه حجازى ألفين. وظل فريقا شهيرا، لدرجة أن بعض المؤرخين الذين تناولوا مباريات الأهلى والزمالك أشاروا إلى أن الصحافة والجمهور كانوا يطلقون اسم حجازى ألفين على فريق الأهلى فى هذا الوقت.. بينما جاء فى صحف أخرى فى تلك الفترة كما يؤكد محمد مصطفى وخالد أبوالعيون أنه كلما لعب فريق ضد فريق أخر يضم حسين حجازى فإن اسم الفريق الآخر هو الذى يدون ويسجل فى الخبر سواء الأهلى أو السكة الحديد.
** إذن هذا تصحيح لواقعة تاريخية بشأن المباريات الأولى بين الأهلى والزمالك.. ولكنه «تصحيح مؤقت» راجيا أن نجد مستقبلا ما يوثق للعلاقة الواضحة والدقيقة بين فريق حجازى وبين فريق النادى الأهلى الذى لعب فى عام 1917 مباراتين أمام الزمالك (المختلط فى ذاك الوقت).. لأن التاريخ يستحق أن نتعامل معه بمنتهى الدقة فهو ليس مجرد خبر، وليس مجرد رأى، وليس مجرد انطباع، وليس مجرد رؤية مشجع لفريق.