الطريق «الحلو» لتفادي المرض.. شيكولاتة
ليلى إبراهيم شلبي
آخر تحديث:
الجمعة 25 نوفمبر 2022 - 7:25 م
بتوقيت القاهرة
أعترف أن عنوان المقال ليس لى إنما توقفت عنده كثيرا وأنا أطالع آخر أعداد المجلة العلمية التى تخاطب القارئ العادى المهتم بأمور الصحة عامة والوقاية من الأمراض بصفة خاصة: Preuention أو وقاية.
أثار انتباهى المفارقة التى وردت فى الإعلان عن الشيكولاتة والتى تشير إلى حلاوة المذاق فيها وكيف أنها تتناول للوقاية من الأمراض بالطبع ذكرتنى بمرارة طعم الكثير من الأدوية التى تستخدم للعلاج والتعافى. فهل حقا يمكننا تناول الشيكولاتة للوقاية من الأمراض؟ وأى أمراض؟ الواقع أن من سيقرأ المقال فى مجلة وقاية سيتعجب كثيرا فالحديث عن أمراض القلب والمخ والذاكرة أيضا السرطان والسكر والاكتئاب.
بالطبع وقبل أن نبدأ الحديث عن مزايا وفوائد الشيكولاتة خاصة الأنواع الداكنة منها والتى تتزايد نسبة الكاكاو الخام فيها يجب أن نذكر بنسبة الدهون والسكر فى الشيكولاتة وبالتالى السعرات الحرارية التى يمكن أن تزيد من الوزن أو تشكل مضاعفات لمن يعانون من مرض السكر.
لماذا يجب تناول الشيكولاتة؟.
سؤال يجيب عليه العلم ببساطة مؤكدة: لأنها بالفعل مفيدة لصحة الإنسان فأول ما تحتويه هو الفلافنويدز أو مجموعة الفيلافينويد المضادة للأكسدة والتى تعمل على تخفيض نسبة الجلوكوز فى الدم خاصة تلك التى لا يستطيع الإنسان التحكم فيها فى حالة مرض السكر الأمر الذى يحسب لصالح المرض فزيادة نسبة الجلوكوز تطال الكثير من أنسجة الجسم لتصيبها بالعطب. مضاعفات السكر مؤلمة فمنها ما يصيب العين والكلى والمخ حتى الجلد لا يسلم من الأذى.
هناك أيضا عنصر «البنتامير» والذى أتاحت المعلومات عنه جامعة جورج واشنطن بعد تجربة علمية موسعة والذى يستخدم لإيقاف نشاط الخلايا السرطانية ومقاومة نشاط الخلايا المجنونة التى تنقسم فى سرعة هائلة منتجة خلايا أخرى نشطة من خلال السرطان. الأمر الذى معه بدأت تجارب أخرى كثيرة تستغل تلك الخاصية التى يمكن أن ينتج عنها دواء جديد فعال لعلاج السرطان بصورة قاطعة من يدرى؟
لكن الشيكولاتة تخضع لوصفات كثيرة فى تحضيرها وإعدادها ثم عرضها بتلك الصور المغرية فأى الأنواع بالفعل يجب تناوله بغرض دعم الصحة ومقاومة المرض؟
بودرة الكاكاو الطبيعية غير المحلاة: تبدأ صناعة الشيكولاتة بسحق حبات الكاكاو ونقعها وتخميرها فى سائل محضر خصيصا ثم نزع ما بها من دهون ليبقى السائل وما به من عناصر ليجفف ويسحق ليتحول إلى بودرة تعد خالصة نقية غير مضاف لها أى سكريات وهى بلا شك أعلى قيمة إذا ما تم تناولها أو استخدامها فى إعداد أى من ألوان الطعام.
رغم مرارة الطعم إلى حد ما لكنها بلاشك الأكثر فائدة ومن المعروف أن Hersheys Coca هى الأكثر شهرة. يمكن إضافة ملعقة صغيرة منها لأى مما تحب مثل القهوة على سبيل المثال أيضا يمكن تناولها مع سيريال الإفطار أو الزبادى كما يمكن أيضا إعدادها فى شكل شراب ساخن غنى فى أيام الشتاء الباردة.
هناك أيضا أنواع من تلك البودرة الطبيعية غير المحلاة تتمتع بطعم أقل مرارة أميل للقلوية (Dutch Coco) لكنها أقل فى محتوى مضادات الأكسدة. أما ما يمكن بالفعل أن تستمتع معه بالطعم والرائحة ومضادات الأكسدة فتلك هى ما يطلق عليها الشيكولاتة الداكنة منها ما يصل تركيز الكاكاو فيه إلى تسعين بالمائة. لكن الأطيب طعما وفائدة يقف عند حدود ٦٥٪.
هناك أيضا الشيكولاتة المحلاة والمضاف إليها اللبن أو المضاف إليها العديد من العناصر مثل الفواكه المجففة والنوجة والكرامل وغيرها.
إذا تناولتها بالفعل دعما لصحتك فعليك بانتقاء أنواع الشيكولاتة الطبيعية غير المحلاة والقاتمة بنسبة لا تقل عن ٦٥٪ بودرة كاكاو.
دراسة علمية موسعة حديثة تشير إلى قدرات الشيكولاتة (الكاكاو) على التدخل لمنع النشاط السرطانى فى مراحل مبكرة خاصة سرطان الثدى الأمر الذى معه بلا شك سيكون طريقا حلو المذاق للوقاية من شر مستطير.