هل نقول مبروك للزمالك؟!
حسن المستكاوي
آخر تحديث:
الثلاثاء 26 مايو 2015 - 9:25 ص
بتوقيت القاهرة
•• « الدورى لسه فى الملعب ».. واحدة من أشهر الجمل التى راجت وشاعت فى السنوات الأخيرة، وتذكرنى بجملة « شيلوه من فوقى أحسن أموته ».. وهناك جمل كثيرة شهيرة استهلكها الإعلام بطريقة مكررة.. مثل: الفريق الفلانى ينسى الدورى ويركز فى الكاس، ثم يخسر الكاس، فيطلق المسئول عنه تصريحا ألطف: « الفريق هدفه بطولة أفريقيا ».. ثم يخسر
الثالثة، فيكون التصريح جاهزا: « نفكر فى الموسم القادم ».
•• هل الدورى لسة فى الملعب أم أنه غادره إلى الزمالك؟
حسابيا الأمل موجود عند إنبى. وموجود عند الأهلى. والسوابق تقول إن الزمالك فى يوم من الايام كان متقدما بـ13 نقطة وطار منه الدورى. لكنه ليس زمالك هذا الموسم. ليس هذا الزمالك الجديد الذى قلت عنه منذ اليوم الأول ومن المباراة الأولى أنه لايلعب من أجل الثلاث نقاط، ولكنه يلعب من أجل بطولة الدورى. وهذا يجسده الفريق فى كل مباراة، حتى تلك الأخيرة
أمام الأسيوطى. فالبداية قوية وشرسة، وانتهت بهدفين. ثم هدأ الإيقاع. والهدوء خطأ كبير.
•• عند الزمالك أدوات ومهارات متعددة. وعنده البديل الكفء القادر على القيام بدور الاساسى. مثل أيمن حفنى وقرينه مصطفى فتحى. وعنده جبهة يمنى قوية متناغمة أو تناغمت أخيرا مكونة من حازم إمام وعمر جابر ثم حفنى أو مصطفى. والسرعة أهم مميزات تلك الجبهة والتركيز عليها منطقيا، لأن السرعة تنقل الهجوم فى لمح البصر نحو ملعب المنافس. بينما تعانى
الجبهة اليسرى للزمالك من نقص عددى، على الرغم من التطور الكبير الذى طرأ على أحمد سمير كظهير أيسر.. إلا أن زمن الظهير الذى يقطع 70 مترا ذهابا وعودة، دفاعا وهجوما، توشك على الانقراض فى كرة القدم مع زيادة السرعات، والإيقاع والضغوط وضيق المساحات وتعدد المهام..
•• الأهلى لعب مباراة جيدة. نعم خسر، لكنه كان مسيطرا وجيدا، واقترب من مرمى الحدود وتصدت العارضة لهدف، وتصدى أحمد سعد حارس الفريق لكل فرص الأهلى، وكان متألقا فى اللقاء. وعندما يتألق الحارس المنافس فإن ذلك يكون ترجمة لما تعرض له مرماه..مع عودة عبدالله السعيد لمستواه، وممارسته لدور لاعب الوسط الصانع والمهاجم فى أن واحد.. وبقدر
اهتمام فتحى مبروك بالناشئين وإعادته لرمضان صبحى وكريم مامبو، أسجل له الدفع بالنيجيرى بيتر إيمبوى ويبدو أنه رأس حربة جيد. أقول يبدو لأنه يحتاج إلى مزيد من التجارب العملية..
•• المؤسف أن حسام غالى « لبس » الهزيمة. بمعنى أن الكثير من أنصار الفريق اعتبروا طرده سببا فى الخسارة. وهذا ليس صحيحا بالقطع، ففى المقابل دافع الحرس جيدا، وتألق حارس مرماه. وما يحاسب عليه حسام غالى هو سلوكه، واعتراضه، وفقده لأعصابه، مما أفقده فى النهاية شارة القيادة بقرار عاجل دون انتظار من إدارة الأهلى..
•• لم يدرك حسام غالى أن كابتن الأهلى قيمة وقدوة. وأن اللاعب بالفريق يحلم بتلك اللحظة التى يضع فيها الشارة على يده لتزين تاريخه. إنها ليست مجرد شارة، ولكنها رمز القيادة. والقائد عليه أن يحترم دوره وعليه أن يحترم الرمز.. وقد فقد غالى الدور والرمز.. وهذا ماخسره للأسف؟