هذه قضايا الرياضة.. يا خسارة..!
حسن المستكاوي
آخر تحديث:
الثلاثاء 26 يوليه 2016 - 9:15 م
بتوقيت القاهرة
** افتح صفحة رياضة. وافتح صفحات ومواقع، فماذا يشغل المهنة؟ يشغلها ذبح لاعبى الأهلى المتوقع، ومباريات الصفقات ومعاركها، والخلاف بين اللجنة الأوليمبية وبين اتحاد ألعاب القوى، وانتخابات اتحاد كرة القدم وهل تقام فى موعدها أم تلغى بسبب الطعن المقدم من المرشحة الدكتور ماجدة الهلباوى؟ ثم ما هو أهم ما يجب أن يطرح فى انتخابات اتحاد الكرة الذى يدير اللعبة الشعبية الأولى فى مصر ويدير ما يفترض أنه صناعة؟!
** إن قضايانا الرياضية أسيرة الخلافات الشخصية، وهى مسطحة، جعلت هذا النشاط الإنسانى الرائع تافها، وفارغا، وساحة للعراك والتناحر. وحتى حين طرحت مناقشات لقانون الرياضة الجديد، ترك جوهر القانون الرياضى، وانقسم الوسط إلى فريقين وأحزاب، اختصرت القانون فى بند الثمانى سنوات.. من أجل أشخاص أو ضد أشخاص.. وكل فكرة جادة تطرح بمنطق وموضوعية، وكانت قضية مطروحة بجدية قبل 20 عاما ترى من يترجمها على أنها مصلحة خاصة ما دامت لا تخدم مصلحته هو.
كيف يحدث ذلك بينما هذا القانون هو عصب الحركة الرياضية المصرية فى نصف القرن الحالى؟!
** إن كرة القدم فى مصر ليست المنتخبات فقط... كررنا ذلك كثيرا جدا، وهى ليست الانتخابات ومن يدير اللعبة.. ولكنها صناعة وترويح وأندية ولاعبون وملاعب وحكام، ومستويات، وتحليل أداء حقيقى. ومن ذلك أن مدرب سويسرا الأسبق أورس سيجنثلير هو أحد مساعدى يواكيم لوف المدير الفنى لألمانيا، وأورس يشغل أيضا منصب مستشار الاتحاد الألمانى وهو يجوب ملاعب العالم بتكليف من الاتحاد لمتابعة التطورات التى طرأت على الكرة العالمية، وفى مختلف مدارس اللعبة ويقدم تقريره إلى مدرب المنتخب، فكيف مثلا أن بعض المنتخبات الاوروبية والعالمية تلعب بأسلوب الهجوم المضاد من قاعدة دفاعية صلبة، وبسرعات عالية للاعبين فى المقدمة، وكيف يمكن للفريق الألمانى مواجهة الهجوم المرتد من وضع الدفاع الصارم؟
** والآن بعد مضى مائة عام.. ترى هل نعرف ما هى ملكات ومهارات ومميزات لاعب الكرة فى مصر؟ هل توجد قياسات منتظمة لعدد الكيلومترات التى يقطعها اللاعب المصرى فى المباراة الواحدة؟ هل توجد وسائل ومعدات تدريب حديثة تقاس بها سرعات التسديد وقوة التمرير؟
هل فى لعبتنا الترويح والبهجة وهل ملاعبنا ساحات للمتعة والاستمتاع وقضاء أوقات ترفيه حقيقية أم أنها حلقات عذاب؟!
هل أجد من يبحث عن إجابات ويصل بنا إلى إجابات وتغييرات وأفكار تنهض بكرة القدم التى نحبها وتنهض بمستوى قراءتها ومتابعتها ومشاهدتها وتحليلها؟!
**********
** يؤسفنى أن أكتب تلك الكلمات التالية، وكنت أمام خيارين، الأول «تكبير دماغى» باعتبار أن الأمر لا يستحق. والثانى هو الإشارة إلى الواقعة، لعل ذلك يكون شكلا من اشكال الإصلاح للمهنة التى أنتمى إليها. واخترت الخيار الثانى.. فقد قلت فى اجتماع عام أمام مجلس إدارة اللجنة الأوليمبية وفى حضور وزير الشباب والرياضة المهندس خالد عبدالعزيز قبل أشهر، وكتبت أيضا بعضا مما قلته، عن التمثيل المشرف، وعن الميداليات الأوليمبية، وكيف أن دورة لندن شارك بها 10500 رياضى ورياضية وفاز بالميداليات 900 فقط. وكانت الأرقام نتاج بحث وجهد وإحصاء.. ويؤسفنى أن يُقتبس (بضم الياء) جهد بذلته، وينسبه زميل إلى نفسه مضيفا بعض الاقتباسات من مقالات متنوعة لينتج لنا مقالا«مضفرا» بمقالات غيره، دون فهم لمعنى الاقتباس، وهو غير معنى النقل بنفس الجمل والكلمات والصياغات.. يا خسارة؟!